الأخبار
يجري التكتم بشكل كبير داخل الأوساط الرياضية والحقوقية والجمعوية بمدينة سيدي قاسم، منذ شهر تقريبا، على تفجر فضيحة مدوية، تتعلق باعتقال مساعد مدرب لأحد الفرق الرياضية لكرة القدم بعاصمة الشراردة، بتهمة محاولة اغتصاب طفل، من الذين يعمل المدرب (لاعب سابق حاصل على دبلوم «أ»)، على تعليمهم قواعد لعبة كرة القدم، بناء على شكاية تقدم بها في الموضوع والد القاصر.
وبحسب المعطيات التي توفرت لـ«الأخبار»، فإن جدة الطفل تفاجأت قبل شهر، وهي تستعد لصعود درج إحدى العمارات، بمشهد مخل بالحياء، يتمثل في محاولة هتك عرض حفيدها من طرف مدربه في كرة القدم، حيث أشعرت والده بالموضوع، والذي بدوره تقدم على الفور بشكاية مباشرة إلى السلطات القضائية المختصة، التي أمرت بدورها بفتح تحقيق مستعجل من طرف الضابطة القضائية، التي سارعت إلى افتحاص تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بمبنى العمارة، والتي تضمنت توثيق مشاهد محاولة اغتصاب الطفل من طرف مدرب كرة القدم.
وذكرت مصادر الجريدة أن المتهم الذي ينتمي إلى عائلة عريقة «مشهورة» في مجال كرة القدم على الصعيد الوطني، خصوصا في مجال التدريب، ظل هاربا من الملاحقة الأمنية، قبل أن يسلم نفسه طواعية، قبل أربعة أيام، للسلطات الأمنية بناء على نصيحة قدمها له دفاعه، حيث صرح للمحققين، إثر مواجهته بتسجيلات كاميرات المراقبة، بأنه كان فقط يحاول مساعدة الطفل على إخراج ما وصفها بـ«البخوشة» (حشرة) من دبره، قبل أن تقرر النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال، وإيداعه سجن أوطيطة، في أفق عرضه على أنظار العدالة من أجل ترتيب الجزاءات القانونية. في وقت أكدت المصادر أن والد الضحية رفض كافة محاولات الصلح أو التنازل عن الشكاية، وبات أكثر تشبثا بمطلبه بمتابعة المتهم.
