حمزة سعود
يتواصل إغلاق السوق الجديد، الذي أنجزته مقاطعة سباتة لصالح العشرات من الراغبين في الاستفادة من محلات تجارية بتراب المنطقة، من أجل خلق فرص الشغل ومواكبة الباعة المتجولين بالمنطقة، بحيث تم الانتهاء من إنجاز الأشغال المتعلقة بالفضاء التجاري قبل حوالي سنة، إلا أن السلطات لم تسلمه بعد لفائدة المستفيدين.
ويعزز السوق الحالي، البنية التحتية للأسواق بمنطقة سباتة بشارع مقداد الحريزي، بحي الهدى، وكان موجها لفائدة تجار بئر الحلو وعدد من المهنيين بشارع الشجر بالمنطقة، والباعة المتجولين، إلا أنه سرعان ما تحول إلى مرتع للنفايات والمتشردين والجانحين أيضا.
ويراسل السكان المجاورون لفضاء السوق، مجلس المدينة ومصالح مقاطعة سباتة من أجل التدخل لاستئناف الأنشطة التجارية بفضاء السوق، بالنظر إلى وجود عدد من الجانحين والمتشردين في جنباته وتعالي الأصوات من جلساتهم الخمرية إلى غاية ساعات متأخرة من كل يوم.
ويطالب سكان منطقة سباتة بنقل أنشطة الباعة المتجولين، إلى فضاء السوق الجديد، خاصة أنه يتوفر على طابقين ويمكنه استيعاب أنشطة العشرات من الباعة المتجولين بين الأزقة الشعبية لمنطقة سباتة، تطولهم حملات تحرير الملك العام، خلال الأسابيع الماضية.
وتزايدت حدة شكايات الساكنة خلال رمضان الماضي، بشأن الانتشار الكبير للباعة المتجولين ووجود العشوائية في محيط عدد من الأحياء بمنطقة سباتة، والتي تضر بمصالح الساكنة.
من جانبه قال توفيق كميل، رئيس مقاطعة سباتة، خلال الدورة العادية لشهر أبريل، والتي تم عقدها أول أمس من أجل المصادقة على حساب النفقات المتعلق بالمقاطعة برسم السنة الجارية، إن المقاطعة تعرف العديد من الاختلالات والإشكاليات المرتبطة بنجاعة تلبية المرافق لحاجيات المواطنين.
ولم يول مجلس المقاطعة خلال انعقاد دورته، بحر الأسبوع الجاري، أي اهتمام للسوق الجديد المنجز لفائدة عدد من المهنيين، في الوقت الذي تم تسليط الضوء فقط على العشوائية التي تعرفها مقبرة الغفران.
واعتبر كميل، خلال دورة المصادقة على حساب النفقات، بأن العشوائية التي تعرفها مقبرة الغفران خلال عملية دفن الموتى تدفع المكتب الجماعي للمقاطعة إلى برمجة مخصصات مالية للقطع مع جميع الاختلالات التي يجدها المواطنون خلال دفن موتاهم، مضيفا كميل، خلال أشغال الدورة، بأن المجلس الحالي لن يسمح باستمرار معاناة السكان الراغبين في دفن موتاهم في غياب العاملين بالمقبرة خلال أوقات معينة.
