
الأخبار
أفادت مصادر موثوق بها بأن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تامنصورت وضعت، أول أمس الأربعاء، ثلاثة تلاميذ قاصرين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة رهن المراقبة القضائية، من أجل البحث في جريمة هتك عرض كانت ضحيتها تلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة، من مواليد 2010 .
وأكدت مصادر «الأخبار» أن التلميذة، التي تعاني إعاقة ذهنية، تعرضت لجريمة هتك عرض بشكل جماعي من طرف ثلاثة من زملائها بالثانوية نفسها التي تدرس بها، حيث تتحدث معطيات أولية عن استدراجها إلى إحدى البنايات المجاورة للمؤسسة وتعريضها لجريمة اغتصاب، رافقتها الكثير من الألطاف الإلهية، بعد أن أكد تقرير طبي عدم فقدان الضحية لعذريتها جراء هذه الجريمة التي هزت منطقة تامنصورت ضواحي مراكش، أول أمس الأربعاء.
وأكدت مصادر الجريدة أن واقعة هتك العرض، التي تعرضت لها الفتاة القاصر من طرف زملائها التلاميذ، رافقتها عملية تصوير بشعة لتفاصيل الجريمة، قبل أن يصل المقطع المصور إلى والدة الفتاة التي هرعت بشكل فوري صوب المصالح القضائية والأمنية بالمنطقة، من أجل فتح تحقيق في الواقعة وإنصاف ابنتها، التي تم استغلالها واستدراجها لبناية مهجورة محاذية للثانوية واغتصابها بشكل جماعي.
واستنفرت شكاية أسرة الضحية كل الأجهزة الأمنية والترابية بمراكش ومنطقة تامنصورت تحديدا، حيث استمعت فرقة من الدرك للتلميذة الضحية بحضور أسرتها، وعاينت مكان الجريمة قبل أن يسفر البحث عن تحديد هوية التلاميذ المشتبه فيهم، وكلهم قاصرون، حيث تم وضعهم رهن المراقبة القضائية، بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، وذلك من أجل البحث في ملابسات الواقعة اعتمادا على تصريحات الضحية وتقرير المصالح الطبية المختصة، في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة.
وخلفت واقعة الاغتصاب الجماعي للتلميذة القاصر، من طرف زملائها الذين استغلوا إعاقتها الذهنية الخفيفة، حزنا شديدا وسط أسرتها وأهالي المنطقة. وتحدثت مصادر متطابقة عن أن الاستياء تضاعف بعد أن تأكدت معاناة التلميذة الضحية من تأخر ذهني، تحاول التغلب عليه رفقة أسرتها، حيث نجحت لسنوات في مواجهة الإعاقة والانخراط بإيجابية كبيرة في مسار دراسي متميز، بمساعدة أساتذتها وأسرتها، قبل أن تتعرض للاستغلال الجنسي بالعنف من طرف ثلاثة تلاميذ من زملائها بالمؤسسة، مع تصويرها في مقاطع مخلة بالحياء، دون أدنى مراعاة لوضعيتها الخاصة وخطورة الجريمة المرتكبة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن التنسيق جار بين أسرة الضحية والمصالح التربوية المختصة بالأكاديمية من أجل احتضان التلميذة الضحية وتقديم الدعم النفسي اللازم لها، حيث ينتظر مصاحبتها من طرف متخصصين في المجال، تفاديا لأي انهيار نفسي محتمل، في انتظار إحالة التلاميذ المشتبه فيهم على العدالة من أجل المحاكمة وإنصاف الضحية.





