أفاد مصدر مطلع “الأخبار” بأن الوحدة المتنقلة لطب العيون، التي ظلت مختفية عن الأنظار منذ الإعلان عن اقتنائها من طرف عمالة إقليم سيدي سليمان، منتصف سنة 2018، لفائدة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بسيدي سليمان، بتمويل من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يقارب 200 مليون سنتيم، ظهرت خلال الفترة الأخيرة، بمحاذاة مركز تصفية الدم بحي الليمون، حيث تم ركنها بأحد البقع السكنية العارية، في غياب أي حراسة، ودون أي إجراءات من شأنها تجنيب حافلة الوحدة الطبية المتنقلة، من تبعات الإهمال، والتآكل بفعل التساقطات المطرية، ناهيك عن إمكانية تعرض معداتها للسرقة، بعدما جرى الاحتفاظ بها في وقت سابق، بمستودع المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، الموجود بمعمل مهجور لتلفيف الحوامض على مستوى شارع المقاومة، قبل أن يتم التخلص منها، عبر نقلها وركنها بأرض عارية بالتجزئة السكنية المذكورة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن المواطنين استغربوا من خطوة إقدام المسؤولين عن الوحدة المتنقلة لطب العيون، التي جرى التسويق لها قبل أربع سنوات، باعتبارها أول وحدة طبية متنقلة على الصعيد الجهوي والوطني، على تركها في غياب أي حراسة، بمكان يفتقد للإنارة العمومية، ويشهد وجودا لافتا للمتسكعين ومدمني الخمور.
ويتساءل السكان عن المهام التي قامت بها الوحدة الطبية لفائدة مرضى العيون بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، مثلما يسود الغموض مصير الآليات والمعدات الطبية المتعلقة بطب العيون بالوحدة المتنقلة، وهي المعدات التي قيل أنها كلفت مبالغ مالية مهمة تقدر بالملايين، سيما أن ترك الوحدة الطبية المتنقلة بمنطقة خلاء يثير العديد من علامات الاستفهام، ويسائل المعنيين بالموضوع، حول الإجراءات المتخذة لحماية الممتلكات العمومية من الضياع، في ظل احتمال تعرض حافلة الوحدة الطبية المتنقلة للتخريب والعبث بمحتوياتها.
ويؤاخذ المواطنون على المسؤولين بالمجلس الإقليمي منح الأولوية في استغلال مستودع المجلس، للحاويات الحديدية المخصصة لجمع النفايات المنزلية، التي في عهدة مجلس مجموعة الجماعات الترابية للبيئة، ولبعض عربات بيع الخبز والفطائر، في حين جرى التخلص من الوحدة الطبية المذكورة، بشكل غريب، وسط مطالب للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، والسلطات الإقليمية والمحلية، بالتدخل العاجل لحماية حافلة وحدة طب العيون من مخاطر الإهمال.
