
أمام الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه شوارع وأزقة جماعة البئر الجديد، وما تعانيه البنيات التحتية من انتشار الحفر الخطيرة التي أضحت تشكل خطرا على مستعملي السيارات والدراجات، والتي لم تعرف أي إصلاحات من طرف المجلس الجماعي للمدينة، الذي اكتفى بإصلاح شارع رئيسي فقط، بادر بعض المواطنين بالأحياء الأكثر تضررا بالمساهمة في ملء الحفر بالتراب والأحجار وإصلاح بعض النقط السوداء، نيابة عن المجلس الجماعي لمدينة البئر الجديد في إصلاح بعض تلك الشوارع.
ويأتي تطوع بعض قاطني المدينة للقيام بهذه المبادرة، التي وثقتها صور لمشاركة عمال النظافة في عملية إصلاح الحفر، والتي تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي ولاقت سخرية من طرف المواطنين، (يأتي) تزامنا مع الزيارة المرتقبة لعامل الإقليم، وهي الأولى له بعد تعيينه على رأس الإدارة الترابية.
وتأتي هذه البادرة من الإصلاحات الترقيعية التي يقوم بها بعض المواطنين بعد المعاناة التي تكبدها مستعملو شوارع وأزقة مدينة البئر الجديد، بسبب تكاثر الحفر وانعدام الإصلاح والصيانة، ما جعل تلك الشوارع غير قادرة على تحمل حركة المرور المرتفعة بسبب الحفر الكثيرة والعميقة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مستعمليها، وتخلق متاعب ومحنا كبيرة للسائقين الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في المرور بها.
وعبر عدد من سكان مدينة البئر الجديد، لـ«الأخبار»، عن استيائهم من لامبالاة المجلس البلدي، الذي لم يقم بأي تدخل من أجل إخراج شوارع وأزقة المدينة من وضعيتها الكارثية بالرغم من النداءات التي وجهها السكان وجمعيات المجتمع المدني، في وقت لم يكلف مسؤولو تدبير الشأن المحلي أنفسهم عناء زيارة المناطق الأكثر تضررا، مثل الحي الحسني، للوقوف على حجم الضرر الذي تتسبب فيه تلك الحفر.





