الرئيسيةتقاريرمجتمعمدنوطنية

البعوض يغزو أحياء طنجة بفعل انشغال المجالس بالتعقيم

طنجة: محمد أبطاش
يعيش سكان مدينة طنجة منذ الأسبوع الماضي، وسط معاناة مع الحشرات والبعوض، وذلك بالتزامن مع جائحة «كورونا»، وانشغال المجلس الجماعي ومجلس جهة طنجة بعملية التعقيم من تداعيات الفيروس، مما جعل البعوض ينتشر بكثرة. وتسود مخاوف في صفوف سكان المدينة من ظهور الذباب الأصفر على غرار السنة المنصرمة، والذي تزامن مع البعوض مما أدى إلى معاناة الساكنة، إذ تم وقتها رصد وجود نوع من الذباب الأصفر بقوة في أغلب الأشجار الموجودة بالمدينة، وسط تساؤلات عن مدى تأثيره على صحة و سلامة الساكنة.
ويطالب السكان المحليون المجلس الجماعي بالتدخل، للقيام بعمليات رش لأعشاش البعوض المنتشرة بكثافة في الوديان المحلية، ومناطق بوخالف وكذا الحزام القريب من الغابات المحلية والشواطئ نظرا لتواجد هذه الأعشاش بها بكثافة.
إلى ذلك، فقد وضعت هذه الظاهرة كلا من المجلس الجماعي للمدينة، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمام مطالب بضرورة الكشف عن ميزانيات ضخمة خصصت لاقتناء المبيدات الحشرية، حيث كان من الأجدر تقول المصادر نفسها، أن يكون المجلسان قد قاما بعملية رش المبيدات لهذه الحشرات، قبل توالدها وتكاثرها، وهو عكس ما جرى، خصوصا وأن أحياء بوخالف على وجه الخصوص بات السكان يعيشون جحيما بفعل غزو البعوض لمساكنهم، بعد أن تحاشت هذه المجالس المنتخبة القيام بعملية الرش في وقتها وغالبا ما تكون خلال شهر فبراير ومارس.
ونبهت مصادر متتبعة إلى أن هذا الوضع جعل هذه المجالس أمام تساؤلات حول الجدوى من تخصيص بنود للمبيدات الحشرية داخل ميزانيتها، علما أن ما يقارب 11 مليون درهم خصصت لوحدها من قبل مجلس جهة طنجة، دون أن يكون لذلك آثر على الساكنة. وأكدت بعض المصادر أن المصالح المختصة لدى وزارة الداخلية سبق أن أخذت هذه الملاحظات بعين الاعتبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى