حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسري للغاية

التازي ينسف ما أسماه هيكل حوارا صحافيا أجراه مع الجنرال أوفقير بحضور الملك الحسن الثاني

 

 

يونس جنوحي

لا بد أن يكون الصحافي المصري محمد حسنين هيكل أُحرج عندما واجهه السفير محمد التازي بتناقضات كتاباته عن لقاءاته المزعومة مع الملك الراحل الحسن الثاني.

فعندما كان التازي سفيرا للمغرب لدى مصر، في عهد الرئيس حسني مبارك، جرت مقابلات كثيرة بينه وهيكل.. استعادا فيها معا ذكرياتهما خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتداعيات هزيمة حرب 1967.. لكن أكثر ما ركز عليه السفير محمد التازي، وهو الذي مارس العمل الصحافي وشغل منصب تحرير جريدة «العَلم» مباشرة بعد استقلال المغرب، ومارس العمل الصحافي قبل ذلك في صحف لبنان ومصر، هو اللقاءات التي ادعى هيكل أنها جمعته مع الملك الحسن الثاني خلال عهد عبد الناصر.

وكتب التازي في أوراقه الشخصية ما يلي:

«ويعد هيكل بنشر أحاديث أجراها مع المغفور له الملك الحسن الثاني، في القاهرة وباريس والرباط وفاس. ونحن نعلم أن كل أحاديث جلالته الصحفية منشورة ومسجلة في المجلدات القيمة التي أصدرتها منذ سنوات وزارة الإعلام، أو في ما يصدره مؤرخ المملكة الأستاذ عبد الوهاب بنمنصور، من وثائق عن خطب جلالته أو تصريحاته أو مقابلاته، وليس فيها أحاديث أجراها هيكل مع جلالته، كما أني لا أذكر أن جريدة مغربية نقلت أخبارا عن مقابلات خاصة لجلالته مع هيكل.

أما إذا كان ما يزعمه محمد حسنين هيكل من أحاديث مع جلالته احتفظ بها ولم ينشرها، فإني أكاد أجزم بأنها غير صحيحة، وحجتي في ذلك سوابقه في تحديث ما يسمع، وفي ما زعمه من حوار مع أوفقير، وقد تأكدتم أنه حوار أجراه هيكل مع نفسه وليس مع شخص آخر !

سامحه الله، فجلالة الحسن الثاني لم يسئ قط إلى مصر في عهد الرئيس عبد الناصر حتى نتخيل أن هيكل ينتقم لرئيسه منه بعد وفاته بهذا البهتان الذي نشره والذي قد يخترع بهتانا آخر ينسبه إلى جلالته في ما يزعم من أحاديث أجراها مع جلالته في القاهرة وباريس والرباط وفاس..».

نعلم أن الجنرال أوفقير توفي في سنة 1972، مباشرة بعد فشل المحاولة الانقلابية الثانية التي استهدفت طائرة الملك الراحل الحسن الثاني.. لكن الصحافي المصري حسنين هيكل لم ينشر الحوار الذي ادعى أنه أجراه مع الجنرال نهاية الستينيات، وبحضور الملك الراحل الحسن الثاني كما يقول، إلا في يوم 25 فبراير 1993، على صفحات جريدة الأهرام. وقد انبرى التازي، في أوراقه الشخصية، لتكذيب الحوار وتحليل مضمونه ورصد الاختلالات التي وردت فيه، والتي تؤكد أن الحوار كان بالتأكيد من «خيال» محمد حسنين هيكل.

وتساءل التازي عن اللغة التي أجري بها الحوار. فالصحافي المصري هيكل، حسب التازي: «لا يفقه ولا يفهم الدارجة المغربية. وأوفقير لا يعرف ولا يفهم اللغة الإنجليزية التي لا يتقن هيكل غيرها، ورغم ذلك يَجري بينهما حوار سياسي وفلسفي وجلالته يستمع إليهما في انتباه واهتمام. إن للحديث أمام الملوك والرؤساء آدابا متعارفا عليها لا يجوز تخطيها مهما كانت الكلفة مرفوعة بينهم ومخاطبيهم.

تعود المقربون من جلالته والحاضرون في مجالسه أن يلتزموا بقواعد السلوك والأدب في حضرته، ومنها اقتصار الحديث مع جلالته دون تطفل أو تدخل من آخرين، ولا يستثنى أحد مهما كان مركزه أو مكانته».

يقول هيكل إن الحوار أجري خلال القمة العربية بالرباط سنة 1969، وأن الحوار كان بمبادرة من الجنرال، الذي عاتب هيكل -كما يقول هيكل نفسه- على مهاجمته له في مقالاته. وكل من عرفوا الجنرال أوفقير يُدركون أنه لم يكن يقرأ الصحافة العربية..

ومن الحقائق، التي نسف بها التازي ما نُشر عن المغرب في مذكرات هيكل ومقالاته على صفحات «الأهرام»، ما أورده في أوراقه الشخصية عن مهمة أراد الملك الراحل الحسن الثاني أن يكلفه بها، لنقل رسالة منه إلى الرئيس عبد الناصر سنة 1969.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى