
تطوان: حسن الخضراوي
أمرت السلطات الإقليمية بتطوان، مساء أول أمس الخميس، بفتح تحقيق في انهيار منزلين مهجورين بحي الطالعة بالمدينة العتيقة، حيث حالت الألطاف الإلهية دون تسجيل خسائر بشرية، كما حضرت إلى عين المكان لجنة مختلطة ضمنها مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية والقوات المساعدة ومصالح الجماعة الحضرية لتتبع الوضع وتأمين المنازل المجاورة، وحماية سلامة المارة.
ووجه إسحاق شارية، المحامي بهيئة تطوان، والأمين العام للحزب المغربي الحر، اتهامات لمصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية، بإهمال الشكايات المتعلقة بخطر البنايات الآيلة للسقوط داخل الأحياء وبدروب المدينة العتيقة، ما يشكل خطرا على حياة وسلامة السكان والمارة أيضا.
ودعا شارية إلى عدم إقحام ملف البنايات الآيلة للسقوط بتطوان في الصراعات الانتخابية، وضرورة عمل الجماعة على إحصاء شامل للمنازل المهددة بالانهيار، مع الإسراع بتنفيذ عمليات الهدم في حال تطلب الأمر ذلك والصيانة، ودعم الفئات الاجتماعية الهشة والفقيرة للقيام بالإصلاحات الضرورية، خاصة والخطر الذي يتزايد مع نشرات الطقس الإنذارية.
وحسب مصادر “الأخبار”، فإن السلطات الإقليمية بالمضيق باشرت عملية إحصاء شاملة للمنازل الآيلة للسقوط، وذلك من أجل اتخاذ قرارات ناجعة بخصوص الهدم وإلزام الجهات المعنية بالصيانة الضرورية، وهو الشيء نفسه الذي ينتظر أن تقوم به السلطات الإقليمية بتطوان، في إطار تنزيل تعليمات وزارة الداخلية في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ملف المنازل الآيلة للسقوط من الملفات الحساسة التي تتطلب إجراءات مستعجلة، وتنزيل شروط السلامة والوقاية من الأخطار، حيث يتحمل رؤساء الجماعات الترابية المسؤولية في ذلك، إلى جانب الملاك والأشخاص الذين يكترون المحلات ويرفضون مغادرتها، ناهيك عن ضرورة إبعاد الملف عن المزايدات الانتخابوية والصراعات السياسية، والأخذ بعين الاعتبار علاقته المباشرة بسلامة وحياة المواطنين، وتوفير الميزانيات التي تغطي كافة التدخلات مع الحرص على الجدية في التفاعل مع الشكايات وتنزيل مخرجات الاجتماعات وملاحظات لجان المراقبة.




