
تطوان : حسن الخضراوي
أمرت السلطات المختصة بالمضيق، أول أمس الاثنين، بفتح تحقيق في تداول شريط فيديو بشكل واسع، تم تصويره بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، وذلك وسط تعليق المصور على غياب الطاقم الطبي والتمريضي، ووجود حارس الأمن الخاص الذي أكد على أنه قام بالمناداة على الطبيب للحضور.
وحسب مصادر مطلعة فإن تقارير البحث في نشر الفيديو المذكور، ستتضمن توقيت التصوير بالمستشفى، وهل كان الطاقم الطبي هناك بالفعل رفقة الطاقم التمريضي بإحدى غرف الاستراحة، وحيثيات وجود حاوية للنفايات الطبية ممتلئة بقسم المستعجلات بالمستشفى المذكور.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح وزارة الصحة بالمضيق، باشرت جمع المعطيات حول الفيديو المنشور، وثبت لها من خلال كاميرات المراقبة عدم وجود أي مريض بقسم الانتظار، كما تأكد لها وجود الطبيب بغرفته أثناء التصوير، وقررت التوجه بشكاية في الموضوع إلى القضاء، كما أكدت على أن وجود النفايات الطبية يؤكد العمل وليس التلوث لأن هناك وقتا محددا لإفراغها.
وأضافت المصادر عينها أن العديد من الجمعيات الحقوقية طالبت بربط المسؤولية بالمحاسبة بشأن الضجة التي أثارها الفيديو المثير للجدل، وذلك بمعاقبة كل من خرق القانون أو تهاون في أدائه لمهامه، فضلا عن الصرامة في حال التأكد من غياب الطاقم الطبي بالفعل عن قسم المستعجلات رغم أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية نفت ذلك بشكل قاطع وأكدت استمرارية العمل بشكل عادي وأن من حق الطبيب أخذ قسط من الراحة في حال فراغ القسم من المرضى مع وجوده بغرفة داخل المؤسسة الاستشفائية.
ويعاني قطاع الصحة العمومية بالمضيق من العديد من المشاكل على رأسها النقص الحاد في الموارد البشرية، وعدم تشغيل قسم الإنعاش والتخدير بالمستشفى الإقليمي بالمضيق، إلى جانب استمرار مشاكل توجيه المرضى نحو المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، ما يستدعي تدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل حل المشاكل المستعصية وتوفير الأرضية المناسبة لتجويد الخدمات وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.





