يتواصل تسجيل جرائم قتل بشعة خلال رمضان الجاري، بالإعلان عن وفاة شخصين بكل من مدينتي تمارة ووجدة خلال اليومين الأخيرين، ضحيتهما شابان في مقتبل العمر والفاعلان شقيقاهما بسبب نزاعات ونقاشات أسرية عادية على موائد الإفطار تحولت بسبب «الترمضينة» إلى جرائم قتل واعتقالات.
مصادر «الأخبار» أكدت أن فصول إحدى هاتين المأساتين شهدتها مدينة تمارة عشية الاثنين الماضي، بعد أن أجهز شخص من مواليد 1963 على شقيقه بالسلاح الأبيض ليرديه قتيلا أمام أنظار أسرته على بعد دقائق قليلة من موعد أذان المغرب، وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة القضائية تدخلت على الفور من أجل توقيف المتهم ووضعه رهن الحراسة النظرية، قبل عرضه صباح أول أمس الثلاثاء، على أنظار الوكيل العام للملك، حيث تقرر إحالته على قاضي التحقيق الذي أمر مساء ذات اليوم، إيداعه سجن العرجات بتهمة الضرب والجرح المفضيين للموت.
الحادث المفجع الثاني، شهدته مدينة وجدة بشرق المملكة، حيث قتل شخص يبلغ من العمر 42 سنة شقيقه الذي يصغره بأربع سنوات، بواسطة طعنات قوية استعمل فيها سلاحا أبيض، كما خلف الحادث إصابة والدهما بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الجهوي بوجدة لتلقي العلاجات الضرورية.
مصدر محلي أكد ضمن التفاصيل، أن عناصر الشرطة بولاية أمن وجدة تمكنت، زوال أول أمس الثلاثاء، من توقيف شخص يبلغ من العمر 42 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تعريض شقيقه للضرب والجرح المفضي للموت باستخدام السلاح الأبيض.
وحسب نفس المصدر، فقد مكنت الأبحاث والمعاينات المنجزة في هذه القضية من حجز السكين المستخدمة في هذا الاعتداء، بينما تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، كما تم الاحتفاظ بالمشتبه في ارتكابه هذه الأفعال الإجرامية تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد دوافعها وخلفياتها الحقيقية.
