خالد الجازولي
يضع وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي الأول، فكرة التوجه إلى قطر ضمن برنامجه المقبل، على ضوء قرار “الفيفا”، بشأن تعديله موعد التحاق الدوليين المحترفين في أوروبا إلى منتصف دجنبر الجاري، بدلا من الأسبوع الأول من الشهر ذاته، ويترقب أن يحسم الناخب المغربي في أمر متابعة المنتخب المغربي الرديف عن قرب، قبل إعلانه في القائمة النهائية لـ “أسود الأطلس” المشاركة في كأس أمم إفريقيا، حرصا منه على متابعة مباراة النخبة الوطنية أمام المنتخب السعودي، المقررة يوم 8 دجنبر الجاري، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات بطولة كأس العرب.
وتشكل الجولة الثالثة من دور المجموعات عن مسابقة كأس العرب، فرصة أمام الناخب المغربي، كونها تجمع “الأسود” بالمنتخب السعودي الأول، وتعد اختبارًا حقيقيًا لعدد من اللاعبين الذين يطمحون لنيل ثقة الركراكي وحجز مقعد لهم في القائمة النهائية التي ستخوض غمار “الكان” المقبل، ومن جهة أخرى، لايزال باب المنتخب الأول مفتوحا أمام المتألقين في البطولة العربية، لاسيما أمام حالة الغموض التي تلف مصير عدد من اللاعبين، بحكم مشاركتهم المكثفة مع أنديتهم سواء على مستوى الاستحقاقات المحلية و القارية، علما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عدل من موعد التحاق الدوليين بمنتخبات بلدانهم، تحسبا للمشاركة في “الكان”، المقبل، وذلك قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق الكأس الإفريقية.
وتشكل الإصابات، أكثر هاجس يقض مضجع المدرب وليد الركراكي، لاسيما وأن قرار تأجيل التحاق الدوليين بمنتخباتهم الوطنية حتى منتصف شهر دجنبر الجاري، ومشاركتهم المكثفة ضمن الاستحقاقات، قد تهدد سلامتهم الصحية، وكذا مشاركتهم في الكأس الإفريقية، علما أن المنتخب الوطني، لايزال يترقب عودة أبرز لاعبيه بعد التعافي من الإصابة، على غرار أشرف حكيمي ونايف أكرد.
وعدل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، من موقفه بشأن موعد التحاق اللاعبين الدوليين بمنتخبات بلدانهم، تحسبا لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، وكشف أول الأربعاء الماضي، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، حمل من خلاله الإعلان عن السماح للأندية بالاحتفاظ بلاعبيها، الذين تمّت دعوتهم للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2025، وذلك حتّى منتصف شهر دجنبر الجاري، أي قبل انطلاق العرس الكروي الإفريقي بأسبوع واحد، على اعتبار أن “الكان” ستقام في الفترة ما بين 21 من الشهر الحالي و18 يناير المقبل.
واتخذ “الفيفا” قراره المتعلّق بالتسريح الإلزامي للاعبين قصد المُشارَكة في كأس إفريقيا، عقب مباحثات قادها الاتحاد الدولي ومجموعة من الجهات الفاعلة، لتقليص أثر القرار على مختلف الأطراف المعنية، وأضاف البيان: “تماشياً مع نفس المبدأ الذي طُبِّق خلال كأس العالم 2022، سيتم تقليص فترة التسريح إلى 7 أيام، بحيث تبدأ يوم الاثنين، الموافق لـ 15 دجنبر الجاري”.
وأوضح الاتحاد الدولي أن هذا القرار اُتخذ بـ “تشجيع الاتحادات الوطنية الأعضاء المشارِكة في كأس إفريقيا، والأندية التي تُسرِّح لاعبين مشارِكين في منافسات قارية على الانخراط في محادثات ثنائية انطلاقاً من مبدأ حسن النية للتوصُّل إلى أفضل الحلول الممكنة والمناسبة لكل حالة”، مشيرا إلى أنه في حال عدم التوصل إلى حل بخصوص تسريح اللاعبين مع انتهاء المحادثات بين الطرفين، سيقوم “الفيفا” بـ”مهمة التوسُّط بينهما، وبتطبيق التوجيهات التي تأخذ بعين الاعتبار الظروف المرتبطة بكل حالة على حدة، ومدى الانخراط المتوقَّع للاعب المعني في المباريات ذات الصلة، وغير ذلك من العوامل الأخرى.
