
النعمان اليعلاوي
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الأساتذة الجامعيين يشكلون ركنا أساسيا في المجتمع وفي مسار الإصلاح الذي تشهده المملكة، مشددا على تقديره الكبير للجسم التعليمي، ومذكرا بأن الحكومة أولت اهتماما خاصا لهذه الفئة خلال جولات الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، وهو ما تُرجِم في حصولها على امتيازات مستحقة.
وأوضح أخنوش، في كلمته خلال مؤتمر شبكة الأساتذة الجامعيين للحزب المنعقد أمس الأحد بالرباط، أن الحكومة ضاعفت عدد أساتذة اللغة الأمازيغية خمس مرات منذ بداية الولاية، حيث انتقل عددهم من 200 إلى 1000 أستاذ، بعدما كان عدد كبير من خريجي هذا المسلك يواجهون صعوبات في الإدماج المهني. واعتبر هذا التطور “مؤشرا واضحا على جدية الحكومة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وتنزيل التزاماتها في هذا المجال”.
وفي السياق نفسه، كشف رئيس الحكومة عن اشتغال الجهاز التنفيذي على تطوير المسارات الجامعية عبر تمكين الطلبة من تغيير الشعب في حال عدم التوفيق فيها، وهو ما يهدف—حسب تعبيره—إلى تحسين مردودية التكوين الجامعي وضمان انسجامه مع ميولات الطلبة وحاجيات سوق الشغل.
كما نوه أخنوش بالجهود المبذولة من طرف وزير التعليم العالي، مشيرا إلى أن الحكومة خصصت ميزانية ضخمة لهذا القطاع بلغت 17,3 مليار درهم سنة 2025، بما يعكس الأهمية التي يوليها البرنامج الحكومي لتطوير الجامعة المغربية وإعادة تأهيل بنيتها البيداغوجية والبحثية.
وأكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن الحزب يدخل مرحلة جديدة، معلنا أن السنة المقبلة ستشهد اجتماعا موسعا مع شبكة الأساتذة والانفتاح على فعاليات أكاديمية إضافية، من أجل استشراف مستقبل التعليم والجامعة والأساتذة، وربط النقاش الداخلي بالبرامج الكبرى التي ستعرفها سنة 2026.
وتوقف أخنوش عند الظرفية الصعبة التي تولت فيها الحكومة مهامها، مبرزا أنها نجحت رغم التحديات في الحفاظ على دينامية الاقتصاد الوطني، في مقابل عشر سنوات سابقة تميزت—حسب قوله—بـ“اختيارات سهلة” وتوقف شبه كامل للاستثمار عند أول أزمة. وأكد أن الجميع يلمس اليوم وجود حركية اقتصادية حقيقية خلقتها الحكومة رغم الظروف الدولية المتوترة.





