
خريبكة: مصطفى عفيف
أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بخريبكة، بحر الأسبوع الجاري، إمام مسجد بجماعة حطان ضواحي المدينة نفسها، بسبع سنوات سجنا نافذا، وذلك على خلفية اتهامه بالتغرير وهتك عرض قاصر.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن تفجير هذه الفضيحة يعود لمنتصف شهر نونبر من السنة الماضية، بعدما تقدم المتهم (الإمام) بشكاية لدى الدرك الملكي بالمركز الترابي بجماعة حطان بإقليم خريبكة، يتهم من خلالها شخصا بالاعتداء عليه بالضرب والجرح، وهي الشكاية التي فتحت فيها عناصر الدرك بحثا قضائيا، بتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية.
وخلق التحقيق الأولي، بعد الاستماع للمشتكى به، مفاجأة لدى فرقة الأبحاث بالدرك الملكي بمركز حطان، بعدما صرح المشتكى به بأن هذه الشكاية مجرد وشاية كاذبة من طرف الفقيه من أجل التهديد بعدم افتضاح أمره، بعدما كان المشتكى به قد احتج عليه أمام المصلين واتهمه باستغلال ابنه في الشذوذ الجنسي، حيث كشف المشتكى به النقاب، من خلال تصريحاته، عن أن الفقيه ظل يمارس شذوذه الجنسي على ابنه الذي كان يتلقى عنده حصصا لتحفيظ القرآن بالمسجد، وظل الفقيه يستغل ابنه في هذه الأفعال لمدة طويلة.
هذه التصريحات عجلت بإشعار عناصر الدرك الملكي النيابة العامة باستئنافية خريبكة، التي أمرت بتعميق البحث وإيقاف (الفقيه) وإجراء مواجهة في الموضوع.
وأضافت المصادر أن فرقة الدرك انتقلت مساء يوم 13 نونبر من السنة الماضية، إلى مقر سكنى الفقيه بجماعة حطان، حيث يعمل إماما للمسجد، ليتم إيقافه واقتياده إلى مركز الدرك قصد التحقيق معه حول اتهامه بممارسة الجنس على قاصر، كما تم إجراء مواجهة بينه والضحية، وهي المواجهة التي لم يجد المتهم خلالها أي وسيلة للإنكار، حيث اعترف باستغلاله للقاصر جنسيا مرات عديدة، داخل المسجد، وهي اعترافات جعلت ممثل النيابة العامة وقتها يأمر بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وعرضه على محكمة الاستئناف بخريبكة.





