شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقاريروطنية

الصناع التقليديون بطنجة يشتكون من ركود غير مسبوق بعد «الموندياليتو»

أوردت مصادر «الأخبار» أن الصناع التقليديين بطنجة باتوا يشكون من ركود غير مسبوق، مباشرة بعد انتهاء كأس العالم للأندية أو ما يعرف بـ «الموندياليتو» الذي احتضنته مدينة طنجة مؤخرا، حيث تفاجأ المعنيون بالأمر بكون أصحاب البازارات بالمدينة العتيقة، طلبوا منهم التوقف بشكل مؤقت عن تزويدهم بالألبسة التقليدية وغيرها، لوقت لاحق بفعل هذا الركود الغير مفهوم حسب بعض المصادر.

مقالات ذات صلة

وربطت مصادر مهنية بالقطاع الأمر بكون مثل هذه الأوقات من السنة بالتزامن مع فصل الشتاء، تنقص الحركية السياحية، ناهيك عن كون غالبية الصناع التقليديين، يتجهون للملابس الشتوية، إلا أنه مباشرة بعد التعافي التدريجي العام من تداعيات جائحة «كورونا» هذه السنة، انخفض الإقبال على هذه الألبسة التقليدية، وذلك مرده حسب المصادر نفسها، لغلاء الأسعار والمحروقات التي أثرت بشكل كبير على الجميع.

وقالت المصادر نفسها إن الكل يتطلع لتفعيل مضامين اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي تم توقيعها في وقت سابق، ووصلت قيمتها المالية إلى 18 مليون درهم قصد دعم العاملين في قطاع الصناعة التقليدية بالجهة، وذلك بعدما تم تسجيل تشرد أسر العشرات من العاملين في قطاع الصناعة التقليدية بمدينة طنجة، بفعل تداعيات جائحة «كورونا»، وما خلفته من مآسي في صفوف هؤلاء العاملين.

وتسبب الأمر كذلك في تغيير عدد منهم لهذه المهنة. وحسب المصادر، فإن الاتفاقية، التي تشارك فيها أيضا كل من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة دار الصانع ومكتب تنمية التعاون، تروم تثمين وتطوير منتجات الصناعة التقليدية بالجهة، وتقديم المواكبة في تسويق هذه المنتجات وضمان الولوج إلى الأسواق المهيكلة، جهويا ووطنيا ودوليا.

كما تسعى أطراف الاتفاقية إلى إعادة إقلاع قطاع الصناعة التقليدية والعاملين في ظل الظرفية الصعبة المرتبطة بجائحة «كورونا»، وضمان ديمومة الأنشطة الاقتصادية للصناع التقليديين، وخلق فرص للشغل وتحسين ظروف عيش العاملين المستفيدين من البرنامج. وستتم تعبئة هذه الاعتمادات المالية مناصفة بين جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن بواقع 6 ملايين درهم لكل سنة، حيث سيتم انتقاء المستفيدين وفق معايير الوضعية الاجتماعية لحامل المشروع، والمؤهلات المقاولاتية والتجربة التقنية، والجدوى التقنية والتجارية والاقتصادية والمالية للمشروع.

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى