القنيطرة: المهدي الجواهري
ابتكر شباب من مدينة القنيطرة جهازا لتعقيم الجسم بالكامل والملابس والأحذية، عبارة عن بوابة أوتوماتيكية من إنتاج محلي لشركة توجد بالحي الصناعي بمنطقة الساكنية. وجاءت هذه المبادرة من قبل ثلاثة شبان يعملون بالشركة منذ إعلان السلطات حالة طوارئ الحجر الصحي لمواجهة جائحة فيروس «كورونا».
وأفادت مصادر الجريدة بأن هذا الابتكار نسقت فيه الشركة المصنعة لجهاز التعقيم مع سلطات القنيطرة وقسم الشؤون الاقتصادية، حيث تم تدشينه من قبل عامل الإقليم فؤاد المحمدي الذي دعم هذه المبادرة. وقد تم تثبيت الجهاز بالباب الرئيسي لعمالة القنيطرة بعد اختبار هذا الجهاز الأوتوماتيكي حيث سيمكن كافة الموظفين والمرتفقين القادمين لمقر العمالة من اجتياز البوابة الأتوماتيكية للتعقيم.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن المادة السائلة المعقمة في الجهاز الأوتوماتيكي متوفرة وليست لها أية تأثيرات جانبية على العيون وعلى الجسم ككل، وهي معترف بها من قبل المختبرات، فيما لن تتجاوز مدة التعقيم عبر البوابة الأتوماتيكية عشر ثوان. ومن المنتظر أن تتوفر هذه البوابات بالمدارس والإدارات العمومية والمستشفيات والأماكن التي تعرف اكتظاظا سكانيا. وزادت مصادرنا أن البوابة الأوتوماتيكية تبلغ مساحتها حوالي أربعة أمتار مربعة حيث سيتمكن من يجتازها بتعقيم جسده بالكامل للحد والقضاء على فيروس كورونا المحتمل.
وأكد أحد الشبان المخترعين أنه بعد المبادرات الملكية لمكافحة فيروس كوفيد 19 قاموا بابتكار جهاز للتعقيم للأشخاص للمساهمة بدورهم كمواطنين في الجهود المبذولة لمكافحة الجائحة، حيث توصلوا بالفكرة وعمدوا إلى تطبيقها في وقت لم يتجاوز خمسة أيام وتقدموا للسلطات لعرض ابتكارهم على عامل الإقليم الذي استجاب بسرعة للفكرة وتمكنوا من تثبيته على باب عمالة القنيطرة.
الجهاز الذي أطلقوا عليه «تعقيم أوتوماتيك» الذي تمت تجربته بعمالة القنيطرة من المنتظر تعميمه على باقي الإدارات والمؤسسات العمومية والأسواق التجارية والفنادق فيما سيمكن من تعقيم 1500 شخص من الفيروس في ساعة واحدة.
