شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

الفرقة الوطنية تطيح بمنتحلي صفات موظفي شرطة

ابتزوا تجارا للمخدرات بسيدي سليمان وسيدي قاسم

الأخبار

 

 

ذكر بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت، أول أمس الثلاثاء، من إيقاف شخصين من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بانتحال صفة ينظمها القانون واستعمالها في النصب والاحتيال.

وأشارت المعطيات الأولية للبحث إلى قيام أحد الموقوفين بانتحال صفات موظفي شرطة يعملون بمصالح الأمن الوطني بمدن سيدي سليمان وسيدي قاسم وجرف الملحة، قبل أن يربط الاتصال بضحاياه، خصوصا من بين الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، من أجل ابتزازهم ومطالبتهم بمبالغ مالية مقابل التغاضي عن متابعتهم في قضايا زجرية وهمية، فيما يشتبه في تورط شريكه في تحصيل التحويلات المالية المتحصلة من عمليات الابتزاز.

وأضاف البلاغ أن الأبحاث والتحريات المكثفة، التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي وإيقافه رفقة مرافقه بمدينة طنجة، وأظهرت عملية تنقيط الموقوفين بقواعد معطيات الأمن الوطني أنهما يشكلان موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية والدرك الملكي بمدن سيدي سليمان وسيدي قاسم وجرف الملحة، وذلك للاشتباه في تورطهما في أفعال إجرامية مماثلة، حيث تقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة،  قصد تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.

وكانت «الأخبار» أشارت، في خبر سابق، إلى أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية بسيدي سليمان تلقت تعليمات من الجهات المختصة من أجل الإطاحة بأفراد شبكة إجرامية متخصصة في ابتزاز تجار المخدرات وبيع أقراص الهلوسة، ضمنهم سيدتان، ويتزعمها أحد الأشخاص المقيمين بطنجة، والذي كان ينتحل صفة ضابط شرطة يعمل بمصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بسيدي سليمان، ويساعده مجموعة من الأشخاص الذين يستغلهم في عملية الوساطة عند تجار المخدرات، من أجل الحصول على مبالغ مالية، بعد إجرائه مكالمة هاتفية بصفته أحد ضباط الشرطة القضائية، ويوهم من خلالها الضحايا بكونه يتحدث من داخل مقر الأمن.

وساهمت تسجيلات لمقاطع فيديو، توصلت بها مصلحة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي سليمان، في الكشف عن هوية أحد المتورطين ضمن الشبكة الإجرامية، والتي ظهر من خلالها المشتبه به «الوسيط» وهو يتسلم مبالغ مالية من أحد بارونات المخدرات بمنطقة الغرب، وهو الملقب بـ«العود»، والذي لم تتمكن العناصر الأمنية من الإطاحة به، مثله مثل بقية تجار الممنوعات، الذين يروجون بضاعتهم  في ظروف توصف بالمريحة، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من اعتقال «ك.ب»، مساعد الضابط المزور، والذي يقطن بحي الغماريين وسط مدينة سيدي سليمان، والذي كشف عن مجموعة من المعطيات التي على ضوئها تم الرفع من مستوى التنسيق الأمني بين العناصر الأمنية بكل من المنطقة الأمنية بسيدي قاسم وولاية أمن طنجة، من أجل إيقاف كافة المشتبه بهم، سيما أن الضابط المزور كان يتوصل بمبالغ مالية بشكل دوري، عبر وكالة لتحويل الأموال، من طرف مساعده بسيدي سليمان، في وقت كان دور فتاتين من أفراد الشبكة مقتصرا على توفير معلومات أمنية دقيقة تخص ضحايا الضابط المزور وملفاتهم القضائية والمساطر المرجعية وعدد مذكرات البحث الصادرة في حقهم، وهي المعطيات التي كان الضابط المزور يستغلها في الاتصال بضحاياه من تجار المخدرات وأقراص الهلوسة، الذين يستجيبون لطلباتهم، قبل أن تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية  على الخط وتضع حدا لسلسلة جرائم العصابة الإجرامية المذكورة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى