قضت غرفة الجنايات الابتدائية، بمحكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، بإدانة مهاجر مغربي أربعيني بالسجن المؤبد على خلفية متابعته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية أثناء تنفيذ جريمته.
ومثل المتهم، المزداد سنة 1976 بجماعة سيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات، أمام الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، مؤازرا بدفاعه، حيث منحته الكلمة الأخيرة، بعد تقدم دفاعه بمرافعة أبرز من خلالها ملابسات وظروف إقدام موكله على ارتكاب الجناية الموجهة إليه، مطالبا في الآن نفسه بمراعاة وضعه الاجتماعي والنفسي للتخفيف من الحكم، قبل أن تصعق الهيئة المتهم بعقوبة السجن المؤبد.
وكانت هذه القضية المثيرة هزت إقليم الخميسات وجماعة سيدي علال البحراوي تحديدا، في دجنبر من سنة 2019، حيث سجلت مصالح الدرك جريمة بشعة ذهبت ضحيتها زوجة في مقتبل العمر كانت تمتهن الخياطة، حيث أقدم طليقها المهاجر بإسبانيا على تصفيتها، واحتجاز الجثة لمدة ثلاثة أيام بمنزله، قبل أن يقدم نفسه لرجال الدرك معترفا بتفاصيل جريمته وملابساتها.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الجاني، الذي كان يقيم بالديار الإسبانية ويشتغل أجيرا بها، خطط لقتل طليقته انتقاما منها بعد نشوب خلافات بينهما أعقبت فترة طلاقهما، حيث حل بالمغرب وانتقل على وجه السرعة إلى جماعة الكاموني، حيث نفذ جريمة القتل المتعمدة مع تشويه الجثة وفق خلاصات المعاينة الميدانية التي أنجزتها فرق الشرطة المختصة، كما تعمد تركها بمنزل قيد البناء مملوك له بحي النجم وسط جماعة الكاموني، قبل أن يتوجه إلى المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي علال البحراوي ويعترف بارتكابه جريمة مروعة في حق طليقته، أمام اندهاش المحققين الأمنيين.
وحسب مصادر الجريدة، فقد كانت مصالح النيابة العامة وقاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط توصلا بنتائج صادمة للتشريح الطبي الذي خضعت له جثة الخياطة الهالكة من طرف الطب الشرعي، حيث أبرزت تعريضها لجريمة قتل وحشية رافقها تعذيب وتشويه للجثة. كما كشفت المعاينة العلمية والطبية للجثة أن الهالكة، البالغة من العمر 33 سنة، تعرضت لضربة قوية على مستوى الرأس بواسطة سيف، شطرته إلى نصفين.
