شوف تشوف

الرئيسيةتعليمتقارير

المجلس الأعلى للتربية والتكوين ينتصر للشروط الجديدة لتوظيف الأساتذة

بنموسى: الولوج لمهنة التدريس سيكون من الباكالوريا ابتداء من السنة المقبلة

النعمان اليعلاوي

انتصر تقرير جديد صادر عن المجلس الأعلى للتعليم يتناول بالدراسة والتحليل «مهنة الأستاذ في المغرب على ضوء المقارنة الدولية»، للشروط التي فرضها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لولوج مهنة التعليم، وفي مقدمتها شرط السن والانتقاء وإعادة النظر في منظومة التكوين الخاص بالأساتذة الجدد، حيث أعلن التقرير أن «الظرفية الاقتصادية مواتية للشروع في إصلاح شروط الولوج لمهنة التعليم»، وارتكزت دعوته على تحول البنية العمرية للأساتذة التي باتت تميل نحو التشبيب التدريجي، ومخطط وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الذي يروم توظيف أكثر من 200 ألف أستاذ في أفق عام 2030، من أجل تلبية احتياجات المنظومة التربوية.

كما أوضح التقرير أن «هذه العوامل باتت تتيح فرصة مهمة لضخ أساتذة بمواصفات جديدة في النظام التربوي، وهو ما من شأنه أن يساهم في تجديد المدرسة المغربية»، حسب التقرير الذي انتقد الإجراءات المرافقة لخطة التوظيف هذه، وخاصة في السنوات الأخيـرة، وقال إنها «لا ترقى إلى مستوى الانتظارات، بسبب التردد الذي طبع تخطيط الحاجة إلى الأساتذة، والطريقة المتسرعة التي تم بها توظيفهم من قبل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والذي تم في ظل ظروف غير مواتية، وقلة مدة التكوين الذي لم يخضع لتنظيــم مسبق»، مشددا على أن «توظيــف الأساتذة عـلى عجل، خاصــة في ســنة 2016 بسبب الزيادة الكبرى في أعداد التلاميذ المتمدرسـين، أدى إلى عدم الانسجام الذي ميز، منــذ أكثر من عقد من الزمن، السياسات العمومية في مجال تدبير هيئة التدريس»، وهو الذي ظهر، حسب التقرير، في «التغيرات المتتالية والمفاجئة التي عرفتها سياسات توظيف الأساتذة وتكوينهم».

وشدد التقرير ذاته على أن «كل مجهـود من أجل الارتقاء والتطور عاماً في مهنة الأستاذ، أضحى مــن العوامل المعيقة للارتقاء بتربية جيدة»، حسب التقرير الذي أشار إلى أن الغرض منه «هو التساؤل حول السياسات والبرامج العموميــة المتعلقة بهيئة التدريس، والنظر في مدى إسهامها في تزويد المدارس المغربية بأساتذة جيدين».

إلى ذلك، كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنه سيتم، ابتداء من شتنبر 2022، اعتماد طريقة جديدة لتنظيم الولوج إلى ممارسة مهنة التعليم، مشيرا إلى أنه سيتم إقرار مسلك جديد لاختيار التلاميذ المتفوقين دراسيا مباشرة بعد الحصول على شهادة الباكالوريا.

وأوضح الوزير، خلال اجتماع عقدته لجنة التعليم بمجلس النواب، أمس الأربعاء، أنه ستتم مراجعة طريقة الولوج إلى مهنة التدريس، عبر انتقاء الطلبة والتلاميذ المتفوقين ممن لديهم رغبة لممارسة المهنة، وبعد قضاء ثلاث سنوات في سلك الإجازة التربوية، مخصصة للتربية والتكوين، سيتلقى الطلبة خلال هذه الفترة تكوينا وتداريب مهنية داخل الأقسام، يجتازون امتحان الإجازة التربوية الذي يمكنهم بعد ذلك، من الولوج إلى المراكز الجهوية لاستكمال التكوين، موضحا أنه سيتم تخصيص ستة أشهر لتمكين التلاميذ من تكوين إضافي خاص بمهنة التدريس، ثم سنة واحدة للتدريب خارج المراكز الجهوية للتربية والتكوين، قبل أن يتم ترسيمهم كأطر للأكاديميات الجهوية للتعليم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى