قامت هيئة المحكمة الإدارية بالرباط، بتعيين الجلسة الأولى في الملف عدد 2023/7110/10، وذلك في موضوع مقاضاة دكتور في الفيزياء – الكيمياء، عميد كلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بسبب شبهات خروقات وتجاوزات تتعلق بمباراة توظيف أستاذ التعليم العالي (مساعد)، وعدم اعتماد معايير واضحة بخصوص الانتقاء الأولي للملفات والسيرة الذاتية، ما ألحق ضررا بالمشتكي وتسبب في إقصائه بشكل مباشر من المقابلة والعرض والمناقشة في ظروف وصفت بالغامضة.
وقررت هيئة المحكمة، في جلسة يوم الجمعة الماضي، تأجيل النظر في الملف إلى 8 فبراير المقبل، وذلك حتى يتسنى لعميد الكلية المشتكى به التوصل باستفسار طبقا للمساطر القانونية المعمول بها، ورده عبر دفاعه بشكل مفصل على حيثيات وظروف المعايير التي تم اعتمادها من قبل اللجنة المكلفة في قبول دكتور تخصص البيولوجيا في المرحلة الانتقائية للعرض والمناقشة، وإقصاء ملف المشتكي الذي تتوفر فيه الشروط المطلوبة والتخصص فيزياء – كيمياء، الذي تم الإعلان عنه من قبل جامعة عبد المالك السعدي.
وأصبح الملف المذكور المرتبط بشبهات اختلالات مباراة التوظيف بكلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان من الملفات المثيرة للجدل، حيث يتم تداوله بشكل واسع من قبل عدد من الأساتذة الجامعيين والمسؤولين ومغاربة العالم، وسط ترقب وانتظار لما ستؤول إليه نتائج التحقيقات التي باشرتها مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحثها في عدم اختيار الملف والسيرة الذاتية منذ الوهلة الأولى للمشتكي بعين الاعتبار، سيما مع إمكانية الاستفادة من تجاربه في العمل بالخارج، فضلا عن المسار الذي تم من خلاله اختيار ثلاثة مترشحين للعرض والمناقشة، حيث لم يظهر اسم المعني باللائحة، رغم الشهادات الجامعية التي يتوفر عليها، وإشرافه على مختبرات ومشاريع بحثية في تخصص فيزياء – كيمياء بالخارج بمختبرات مرموقة.
وكانت عمادة كلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان أكدت، من جانبها، على أنه تم احترام كافة المساطر القانونية في مباراة التوظيف الخاصة بمنصب أستاذ التعليم العالي (مساعد)، تخصص فيزياء – كيمياء، حيث تم تشكيل لجنة من خمسة أساتذة، وبعد الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية، تولت السهر على كافة التفاصيل الخاصة بالمباراة، وهي من قامت باختيار ثلاثة أسماء مرشحين لاجتياز مرحلة العرض والمناقشة، كما أن نتائج مباراة التوظيف يتم توجيهها طبقا للقانون إلى رئاسة الجامعة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ويذكر أنه بعد الجدل الذي أثارته شبهات خروقات وتجاوزات في مباراة توظيف بكلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، قام برلماني حزب الاستقلال بإقليم تطوان، قبل أيام قليلة، بمساءلة عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول مصير التحقيق الإداري في شبهات التجاوزات والخروقات التي شابت مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد، تخصص كيمياء – فيزياء، بكلية العلوم بتطوان، لدورة 5 شتنبر 2022.
تطوان: حسن الخضراوي
