
قدم المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة، الثلاثاء الماضي بشنغهاي، استراتيجية المملكة لتلبية انتظارات السياح الصينيين.
وقال فائدة خلال ندوة نظمت في إطار معرض الصين الدولي للسياحة 2025 (أي تي بي تشاينا 2025) “نعتبر السوق الصيني فرصة هائلة. فمن بين 140 مليون مسافر صيني سنويا، لا نستقبل حاليا سوى 100 ألف مسافر، مما يمثل إمكانات هائلة للتطوير”. وأكد خلال هذه الندوة التي تمحورت حول استراتيجيات تكييف الوجهات السياحية مع المسافرين الصينيين، أن المغرب، انطلاقا من مكانته القوية كأول وجهة سياحية في إفريقيا، حيث استقبل 17,4 مليون زائر في 2024، يهدف إلى استقبال مليون سائح صيني في السنوات المقبلة. وأشار فائدة إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يعمل في هذا الإطار على تطوير استراتيجية تسويقية ترتكز على الترويج للتجارب الحقيقية بدل الاكتفاء بتقديم الوجهات، وبالتالي تلبية التطلعات الجديدة للمسافرين الصينيين الذين يبحثون عن الاكتشاف الثقافي. وأوضح أن مقاربة المكتب الوطني المغربي للسياحة في الصين تشجع الزوار على اكتشاف المملكة من خلال الاتصال المباشر مع المجتمعات المحلية والحرفيين والتجار، مما يخلق تجارب فريدة خالدة تتماشى مع الاتجاهات الجديدة للسياحة الصينية، التي تتوجه أكثر فأكثر نحو الاكتشاف الثقافي العميق. وأضاف المتحدث ذاته أن العرض السياحي المغربي يستهدف أيضا أثرياء السياحة الصينية، مذكرا بأن المملكة تقدم مجموعة كبيرة من الخدمات الفاخرة، بدءا من النقل بالطائرات الخاصة إلى الإقامة في القصور التاريخية المجددة، مرورا بالتجارب الشخصية التي تشمل الاحتفالات الخاصة والمناسبات الحصرية. وأبرز المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن القرب الجغرافي من أوروبا يسهل اندماج المغرب في مسارات أثرياء السياحة الصينية الذين يسافرون لأوروبا الغربية بأعداد كبيرة، مسجلا أن هذا الموقع الاستراتيجي يجعل المملكة امتدادا طبيعيا لهذه الرحلات الأوروبية. وأعلن أن المكتب الوطني المغربي للسياحة بدأ في إجراءات الحصول على علامة “الصين جاهزة” (تشاينا ريدي)، التي تهدف إلى جعل المملكة وجهة “صديقة” تتكيف مع المعايير والانتظارات الخاصة للسوق الصينية.





