الرئيسيةتقارير

الملك محمد السادس يوجه خطابا إلى قمة المناخ بسكوتلاندا

دعا إلى صحوة الضمير العالمي والالتزام الجماعي لمواجهة التغيرات المناخية

وجه الملك محمد السادس خطابا إلى المشاركين في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26)، التي افتتحت أشغالها أول أمس (الاثنين) بغلاسغو في سكوتلاندا. وأكد الملك، في خطابه الذي تلاه في المؤتمر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمله في أن تتمكن هذه الدورة من تحفيز ذكاء جماعي عالمي، يؤسس لمجتمع إنساني مستدام ومتضامن، يعلي قيم الإنصاف والعيش المشترك. وانطلاقا من هذه القناعة الراسخة، يضيف الملك، يعزز المغرب التزامه متعدد الأبعاد بقضايا المناخ، من خلال رفع طموح مساهمته المحددة وطنيا لتخفيض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45.5 في المائة بحلول عام 2030، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة لتنمية منخفضة الكربون في أفق 2050، تهدف إلى الانتقال إلى اقتصاد أخضر ينسجم مع أهداف الاستدامة، وتعزيز قدرة الصمود والتكيف وحماية البيئة، التي يقوم عليها النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وتابع الملك «وبنفس العزم، يعزز المغرب انخراطه، إلى جانب البلدان الإفريقية الشقيقة، لمواجهة التداعيات المدمرة للتغيرات المناخية، من خلال المبادرات التي أطلقها لتكيف الزراعة والأمن والاستقرار والولوج إلى الطاقة المستدامة، وكذا اللجان المناخية الإفريقية الثلاث، التي انبثقت عن «قمة العمل الإفريقية» المنعقدة في نونبر 2016 بمراكش». وسجل الملك أن التغييرات الواجب اتخاذها للحد من استفحال تداعيات أزمة المناخ صارت معروفة، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل مترددا؛ بل يجب المضي قدما لتفعيل حلول ملموسة بأجندة تنفيذ محددة، مدعومة بإرادة سياسية قوية لتغيير المسار المقلق الذي يتجه إليه العالم، ودعا الملك إلى صحوة الضمير العالمي، وإلى الالتزام الجماعي والمسؤول، لمواجهة التغيرات المناخية، من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
ومن جانبه، قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة الـ26 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب-26» يؤكد على مسؤولية قادة العالم تجاه الإنسانية، مشددا على أنه لضمان النجاح في هذه المعركة تبرز ضرورة انخراط سياسي واضح، مسجلا أن هذا الأمر ينطبق على المملكة التي أطلقت العديد من البرامج في مجالات الطاقة والزراعة والمياه. ولفت رئيس الحكومة إلى أن هذه المشاريع، التي تحظى بالرعاية السامية من الملك محمد السادس، تجعل من المملكة رائدة في قضايا المناخ، ويتمثل الطموح الرئيسي لمؤتمر الأطراف «كوب-26» في تعزيز العمل الجماعي لتحقيق الحياد الكربوني سنة 2050، وحصر الاحترار المناخي في 1.5 درجات مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية؛ كما يتوخى تعبئة الاعتمادات الضرورية لضمان الانتقال الطاقي في كافة بقاع المعمور.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى