الرئيسيةتقاريرسياسيةمجتمعمدن

النفايات والمشردون يحولون «السوبير» بسلا إلى نقطة سوداء

مطالب بتأهيل المركز التجاري لاحتواء الباعة المتجولين بعد 30 سنة من تشييده وإغلاقه

مقالات ذات صلة

 

النعمان اليعلاوي

احتجت عدد من الجمعيات المحلية بمقاطعة تابريكت بسلا ضد الأوضاع المزرية، التي بات عليها المركز التجاري «السوبير» بحي الرحمة. وقالت الجمعيات في شكاية وجهتها إلى السلطات المحلية، إن «المركز التجاري الذي شيد منذ حوالي 30 سنة، على أن يكون متنفسا لسكان الحي ومركزا تجاريا لاحتواء التجار والباعة المتجولين بالمنطقة، على اعتبار أنه يضم عشرات المحال التجارية التي كانت مخصصة لبائعي الأثواب وتجار المواد الغذائية والألبسة والخضر والفواكه، تحول اليوم إلى نقطة سوداء بحي الرحمة، تتراكم حوله الأزبال من كل جانب وبالداخل، ويعتبر مأوى للمشردين والمنحرفين، وأصبح بناية مهجورة بالكامل».

في السياق ذاته، أشارت الجمعيات المعنية إلى أن «مجلس المدينة السابق كان قد وعد بتأهيل المركز وإعادة الحياة إليه، وتجاوز الاختلالات التي يعرفها، غير أن لا شيء من ذلك حصل»، فيما «السكان في المناطق المجاورة للمركز التجاري يعانون بشكل كبير من تراكم النفايات، وانتشار الجريمة بالقرب من السوق، الذي أصبح مركزا للمنحرفين والمشردين»، مبينة أن «عددا من ملاك المحلات في المركز التجاري لم يفتحوها أبدا منذ تشييد السوق، بل إن فيهم من يملك محلين أو ثلاثة محلات، ومن هم خارج المغرب». وأوضحت الجمعيات نفسها أن «المفارقة هي أن محلات المركز التجاري مغلقة، وعدد من الباعة بالتجوال وشباب الحي يحيطون بالمركز ويعرضون سلعهم في الشارع».

وكانت عمالة سلا قد سعت إلى تنظيم أسواق القرب بالمدينة منذ سنوات، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبتعاون مع مجلس العمالة وجماعة سلا ومقاطعاتها، من خلال برمجة إنشاء أسواق نموذجية، لإيواء الباعة المتجولين وتنظيمهم، رغم المشاكل والصعوبات التي اعترضت هذه العملية، حيث تشمل العملية تشييد سوق الشيشان بحي الانبعاث، وسوق تابريكت القديم، والسوق النموذجي أريانة بمقاطعة تابريكت، بالإضافة إلى السوق النموذجي بحي سيدي موسى. فيما يطالب عدد من التجار باعة الخضر والفواكه بحي الرحمة بالتعجيل بتأهيل المركز التجاري «السوبير»، الذي يوجد بالمقاطعة، والذي ظل مغلقا لسنوات وبدأت بنايته تتآكل، بسبب خلافات بين التجار والجماعة على توزيع المحلات، ورفضهم في وقت من الأوقات الانتقال إلى المركز التجاري الذي شيد لاحتوائهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى