الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

النيابة العامة بتطوان تتعقب مواقع وصفحات فيسبوكية

تستعمل في تصفية الحسابات بين السياسيين


تطوان: حسن الخضراوي

علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن النيابة العامة المختصة بتطوان أعطت تعليمات إلى السلطات الأمنية والأجهزة الاستخباراتية المختصة، من أجل العمل على تعقب ومراقبة بعض المواقع الإلكترونية غير الملائمة، والتي تهتم بأخبار جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وباقي الأقاليم الأخرى، فضلا عن تتبع ما تنشره صفحات فيسبوكية واسعة الانتشار من معلومات فيها اتهامات خطيرة لمسؤولين سياسيين، وغيرهم من متتبعي الشأن العام المحلي، وطرق صرف المال العام، خاصة مع قرب الانتخابات الجماعية المقبلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الضابطة القضائية المختصة بولاية أمن تطوان سبق أن كشفت عن هوية بعض مسيري الصفحات المشبوهة على المواقع الاجتماعية، وقامت بالاستماع لى المشتكى بهم، وإنجاز محاضر استماع رسمية في الموضوع، حيث تقررت المتابعة في ملفات وحفظ شكايات في أخرى، لأسباب تتعلق بتواجد المشتكى بهم في الخارج أو ما شابه ذلك.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تعقب السلطات الأمنية لمواقع إلكترونية غير ملائمة بالشمال، وصفحات فيسبوكية مشبوهة، دفع العديد من القائمين على مثل هذه المواقع إلى الالتزام بالقوانين الضرورية وإنجاز الوثائق الإدارية التي تتيح وتسمح بعملية النشر، في حين تستمر صفحات فيسبوكية في ممارسة النشر وفق منطق العشوائية والفوضى، واستغلال الثغرات القانونية للتملص من مسؤولية النشر، والتهرب من المتابعة القضائية، في حال المخالفة أو المقاضاة من طرف المتضررين، فضلا عن صعوبة التحقيقات والحاجة إلى الوقت للتوصل لهوية المشتكى بهم، وضمان عدم تدمير الأدلة.
وكان بعض الأشخاص مجهولي الهوية بتطوان وشفشاون ومرتيل والفنيدق والمضيق، ومدن أخرى بالشمال، يقومون بإنشاء صفحات فيسبوكية من أجل ابتزاز مسؤولين والتهديد بنشر قضايا فساد وهمية، فضلا عن الدخول في تصفية حسابات بين تجار المخدرات ورؤساء الجماعات وغيرهم، مع استهداف بعض المسؤولين الذين يحاربون العشوائية والفوضى بطرق ملتوية، قصد تأليب الرأي العام عليهم، فضلا عن استهداف معارضين بتشويه السمعة.
وكانت النيابة العامة المختصة بتطوان أصدرت تعليمات صارمة بعدم التساهل مع الابتزاز المالي والجنسي عبر المواقع الاجتماعية والصفحات الفيسبوكية والمواقع الإلكترونية غير الملائمة، حيث سبق وتم الزج بأشخاص في السجن لانتحالهم صفة الصحافة واستغلال الصور الشخصية في المناسبات العامة إلى جانب مسؤولين كبار في تصفية الحسابات، والنصب والاحتيال، وادعاء النفوذ والقدرة على التأثير داخل مؤسسات حساسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى