
سفيان أندجار
اعترف أحد أعضاء المكتب المسير للوداد الرياضي لكرة القدم بأن إدارة النادي تراجعت في اللحظة الأخيرة عن التعاقد مع شركة عالمية متخصصة في إنتاج المشروبات الغازية كانت ستضخ مبلغ 1.5 مليار سنتيم في خزينة النادي.
وأكد المصدر ذاته أن إلغاء الاتفاق جاء بسبب الضغط الجماهيري الكبير، الذي احتج بقوة بعد تداول اسم المحتضن الجديد، باعتباره إحدى أهم الشركات العالمية الداعمة لإسرائيل، والتي تقوم بفرض حصار على قطاع غزة الفلسطيني منذ مدة، وهو ما جعل النادي يقرر التراجع عن إبرام التعاقد.
وتابع المصدر ذاته أن هشام آيت منا، رئيس الوداد الرياضي، سبق أن اضطر بدوره للتراجع عن إبرام اتفاق مع شركة للمراهنات الرياضية روسية، بعدما علم أن الرئيس السابق للنادي، سعيد الناصيري، رفض عرضًا مماثلًا في وقت سابق. وأعلن آيت منا أنه لا يمكنه قبول وضع مستشهر في قميص النادي مقابل 20 مليون سنتيم فقط، وقال خلال الجمع العام الأخير: «ما يمكنش ليا نقبل نجيب مستشهر بقيمة 20 مليون سنتيم ونحطو فالقميص ديال الوداد، أنا نعطيهم 20 مليون غير يمشيو بحالهم».
وشدد المصدر ذاته على أن العلامة التجارية للنادي، وحماية هويته البصرية وأيضًا الحفاظ على جماهيره، تُعد من أولويات المكتب المسير الحالي، الذي يحرص على إعادة هيكلة شاملة للفريق من خلال نهج سياسة جديدة تُشكل قطيعة مع الماضي، خاصة في ما يتعلق بمجال التوثيق والأرشفة، فضلًا عن حماية الهوية البصرية للنادي، وزيادة المداخيل المالية عبر التعاقد مع مستشهرين من قيمة كبيرة، يتماشون مع مبادئ النادي وخطه السياسي، دون أن يفقد شعبيته الجارفة.
ومن جهة أخرى قرر المكتب المسير للفريق الأحمر تحديد سلم منح مباريات الموسم الحالي، وذلك بهدف تحفيز اللاعبين على تحقيق نتائج إيجابية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن سلم المنح لهذا الموسم لن يكون ثابتًا، بل سيتغير حسب طبيعة المباريات وقوتها، مع تخصيص تحفيزات كبيرة لتحقيق الانتصارات خارج الميدان، إلى جانب رصد منح مغرية أمام المنافسين المباشرين، موضحا أن أعلى المنح ستُخصص للمسابقة القارية (كأس الكونفدرالية الإفريقية)، على أن ترتفع قيمتها كلما تأهل الفريق إلى أدوار متقدمة.





