
خالد الجزولي
تشرع كرة القدم المغربية في الدفاع عن المكتسبات ضمن الاستحقاقات الإفريقية على مستوى الأندية، سواء في منافسات دوري أبطال إفريقيا أو كأس الكونفدرالية في نسختهما الجديدة، حيث أمن فريقا نهضة بركان والجيش الملكي مشاركتهما في أقوى البطولات الإفريقية، بحكم أن الفريق البرتقالي حاز على درع البطولة الوطنية الاحترافية في نسختها الأخيرة، واكتفى الفريق العسكري بمركز الوصافة، بينما يشارك الوداد الرياضي، صاحب المركز الثالث، في مسابقة الكونفدرالية إلى جانب أولمبيك أسفي بعدما توج بلقب كأس العرش.
وسيكون الرهان معقودا على الفرق الوطنية الأربعة من أجل الذهاب بعيدا في المسابقتين وتعزيز الحضور القوي لكرة القدم المغربية، على غرار ما قدمه نهضة بركان في الموسم الماضي، بعدما توج بلقب الكونفدرالية ويترقب موعد إجراء السوبر الإفريقي أمام نادي بيراميدز المصري صاحب لقب النسخة الأخيرة من دوري الأبطال. وتثار التساؤلات بشأن قدرة الفرق الوطنية على مواصلة فرض هيمنتها إفريقيا في ظل ما يتوفر عليه المغرب من إمكانيات لوجيستية وبنيات رياضية في مستويات عالية.
بركان.. بداية فصل جديد بعنوان العصبة
يدشن نهضة بركان مشاركته الإفريقية، مع انطلاق الموسم الجديد، عندما يحل ضيفا على نادي «أسكو كارا» التوغولي، غدا الأحد، بملعب «كيغي» بمدينة لومي، برسم ذهاب الدور التمهيدي الأول عن مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وشدت بعثة الفريق البرتقالي، عشية أمس الجمعة، الرحال صوب التوغو، على متن طائرة خاصة في رحلة جوية مباشرة، بهدف تجنيب اللاعبين عناء التنقل وضمان جاهزيتهم الكاملة للمواجهة القارية، حيث اكتفى الفريق البرتقالي، بمجرد وصوله إلى مقر إقامته بالعاصمة لومي، بإجراء حصة تدريبية خفيفة لإزالة الإرهاق، على أن تجرى الحصة الرسمية، اليوم السبت، بملعب «كيغي»، الذي سيحتضن النزال المرتقب، على أن تعود بعثة الفريق البركاني إلى مطار أنجاد وجدة، مساء غد الأحد، مباشرة بعد نهاية المباراة، تمهيدا لمباراة الإياب التي ستقام بالملعب البلدي ببركان نهاية الأسبوع المقبل.
وتعد مباراة «كارا» التوغولي المشاركة الأولى لنهضة بركان في دوري أبطال إفريقيا بعد تتويجه الموسم الماضي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، عقب الفوز على سيمبا التنزاني في النهائي. وحلت بعثة الفريق بمعنويات مرتفعة، بعد تحقيق فوزين على التوالي في الجولتين الأوليين من البطولة الوطنية الاحترافية، حيث فاز على مضيفه أولمبيك الدشيرة بأكادير قبل أن يتغلب على الكوكب المراكشي بمدينة النخيل.
وسجلت تركيبة الفريق البرتقالي غيابات بالجملة فرضتها الإصابات، التي لاحقت عددا من لاعبيه البارزين، ويتعلق الأمر بكل من ياسين البحيري، لاعب خط الوسط، الذي خضع لعملية جراحية على مستوى الرباط الصليبي، والمدافع عبد الحق العسال، الذي أصيب على مستوى عظم الوجه مع المنتخب الوطني المحلي في مشاركته الأخيرة ضمن منافسات «الشان»، إذ يخوض تداريبه على انفراد قبل أن ينضم للمجموعة البرتقالية الأسبوع المقبل، فضلا عن الحارس منير المحمدي، على خلفية إصابته بخلع في الكتف، حيث عاد حديثا إلى بركان للشروع في المرحلة الثانية من العلاج المتعلقة بالتأهيل البدني، على أمل أن يصبح جاهزا قبل مباراتي الفريق في الدور الثاني من دوري أبطال إفريقيا منتصف أكتوبر المقبل، وانضم إلى قائمة الغيابات اللاعب المالي سومايلا سيدي بي، بعدما أصيب على مستوى الفخذ خلال الحصة التدريبية الأخيرة، في انتظار تحديد مدة غيابه عن الفريق.
الجيش ممنوع من الخطأ
يدشن الجيش الملكي مشاركته في الاستحقاقات الإفريقية، غدا الأحد، عندما يحل ضيفا على ريال بانجول الغامبي، على أرضية الملعب الأولمبي بالعاصمة الرباط، برسم ذهاب الدور التمهيدي الأول عن مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وينهي الفريق العسكري اليوم السبت، تحضيراته للنزال المرتقب، مكتفيا بإجراء حصتين إعداديتين، بعدما أنهى، مساء الأربعاء، مباراة «الكلاسيكو» أمام الرجاء الرياضي بالتعادل السلبي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، عن الجولة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية، ومنح المدرب ألكسندر سانتوس يوم راحة للعناصر الرسمية، التي اكتفت بحصة إعدادية خفيفة لالتقاط الأنفاس، قبل الشروع رفقة باقي المجموعة العسكرية في التحضير للنزال أمام المنافس الغامبي.
وتحمل الجيش الملكي نفقات تنقل وإقامة ريال بانجول الغامبي، ابتداء من أول أمس الخميس، وذلك استعداداً لمباراة الذهاب عن الدور التمهيدي الأول لعصبة الأبطال الإفريقية، ضمن اتفاق بين الطرفين بعد موافقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» على إقامة مباراتي الذهاب والإياب بالملعب الأولمبي بالرباط، نظراً لعدم ترخيص أي ملعب بغامبيا لاستضافة المباريات الدولية، نتيجة عدم مطابقة الملاعب للمعايير المعتمدة في دفتر التحملات.
ويتطلع الفريق العسكري، من خلال هذه الخطوة، إلى ضمان ظروف مناسبة لمواجهة ريال بانجول، مع تعزيز فرص التأهل ومواصلة المنافسة بقوة في عصبة الأبطال الإفريقية، علما أن الفريق سيكون محروما من خدمات مهاجمه عبد الفتاح حدراف بداعي الإصابة، إلا أن التحضيرات تمر وسط أجواء من التفاؤل، سيما وأن الفريق العسكري حقق فوزه الأول ضمن منافسات البطولة الوطنية على جاره يعقوب المنصور وعاد بتعادل سلبي بطعم الفوز في مباراة «الكلاسيكو» ضد الرجاء الرياضي عن الجولة الثانية، قبل مواجهة مضيفه ريال بانغول الغامبي، غدا الأحد على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط لحساب ذهاب الدور الإقصائي عن مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وارتباطا بالاستحقاق القاري، تعرف فريق الجيش الملكي على الطاقم التحكيمي لمباراتيه المقبلتين أمام منافسه الغامبي عن ذهاب وإياب الدور التمهيدي، حيث استعانت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، بطاقم تحكيمي من الكونغو الديمقراطية، يتوسطه بيير كيبينغو (حكم رئيسي) بمساعدة مواطنيه بليس سيبوتو (مساعد أول) وأرشانج ماطالاطالا (مساعد ثاني)، وكابانغا يانيك (حكم رابع)، فيما أسندت مهمة مراقب المباراة لجوزيف هالاند كول من السيراليون ومندوب المواجهة للغاني ألكسندر نيكاي.
أسفي يكتشف الأجواء والوداد يشكل الاستثناء
أسفرت قرعة الأدوار التمهيدية من بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في نسختها 23، عن إعفاء نادي الوداد الرياضي من المشاركة في الدور التمهيدي الأول، على أن يبدأ مساره القاري من الدور التمهيدي الثاني، وذلك بفضل تصنيفه التراكمي الرسمي الذي اعتمده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، والذي يعكس أداء الأندية خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وسيخوض الوداد مباراتي الذهاب والإياب في الدور التمهيدي الثاني خلال الفترة ما بين 17 و19 أكتوبر المقبل، و24 إلى 26 من الشهر نفسه، ويأمل الفريق الأحمر في تحقيق نتائج إيجابية تضمن له التأهل إلى مرحلة دور المجموعات التي تنطلق يوم 28 نونبر من العام الجاري، على أمل بلوغ مرحلة دور المجموعات الإفريقية.
ويراهن الوداد الرياضي على مشاركته القارية بحثا على التتويج باللقب، بعد أن يتجاوز بنجاح الدور التمهيدي الثاني ويتمكن من دخول دور المجموعات، الذي سيشهد صراعاً قوياً بين أبرز فرق القارة السمراء، على أمل استعادة أمجاده القارية والاحتفاظ بمكانته كأحد أبرز الأندية المغربية والإفريقية، وسط ترقب جماهير الفريق التي تضع آمالها الكبيرة على نجومها في تحقيق الإنجازات ورفع راية الكرة المغربية عالياً، وتعويض الإخفاق الذي عاشه في كأس العالم للأندية الأخيرة، حيث عانده الحظ في أغلب المباريات التي خاضها.
يأتي هذا في وقت اكتشف فريق أولمبيك أسفي أجواء التباري داخل القارة السمراء، عندما حل ضيفا، أمس الجمعة، على جمعية نجيليك من النيجر، في ذهاب الدور التمهيدي الأول لكأس الكونفدرالية الإفريقية.
وكانت بعثة أولمبيك أسفي حلّت بنيامي، عاصمة النيجر، في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، بعد رحلة جوية مباشرة، انطلقت من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء صوب النيجر، بهدف التأقلم سريعًا مع الأجواء المحلية قبل المباراة، حيث بادر اللاعبون إلى خوض حصة تدريبية، عشية اليوم ذاته، على ملعب الجنرال «سيني كونتش»، لإزالة العياء قبل التدريب الأخير، الذي حدد موعده في اليوم الموالي، من أجل التأقلم مع أرضية الميدان وضمان الجاهزية البدنية والتقنية للعناصر المسفيوية.
«الكاف» يشعل المنافسة برفع قيمة المنح المالية
خصص الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، «كاف»، 17.6 مليون دولار، قيمة للجوائز المالية للنسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال إفريقيا موسم 2025 – 2026، بعدما كشف عن تفاصيل الجوائز المالية للمسابقة، حيث سيحصل الفريق الفائز باللقب على مبلغ 4 ملايين دولار، فيما سيحصل وصيف البطل على مليوني دولار.
وسيتم توزيع مبالغ مالية على الفرق الأخرى المشاركة وفق جدول محدد، إذ ستحصل الفرق التي ستصل إلى دور نصف النهائي على 1.2 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة جوائز الفرق التي تصل إلى ربع النهائي 900 ألف دولار لكل فريق، في حين حدد «الكاف» مبلغ 700 ألف دولار لكل فريق من الفرق التي تحتل المركزين الثالث والرابع في مجموعاتها، ليصل إجمالي الجوائز المالية للمسابقة إلى 17.6 مليون دولار.
وستقام مباريات الدور التمهيدي الأول، بنظام الذهاب والإياب، حيث ستجرى مباريات الذهاب أيام 19 و20 و21 شتنبر الجاري، فيما تقام مباريات الإياب أيام 26 و27 و28 من الشهر نفسه، وستقام منافسات الدور التمهيدي الثاني أيضا بنظام الذهاب والإياب، حيث ستجرى جولة الذهاب أيام 17 و18 و19 أكتوبر المقبل، فيما تقام جولة الإياب أيام 24 و25 و26 من الشهر ذاته. وأسفرت قرعة الدور التمهيدي الأول من بطولة دوري أبطال إفريقيا عن مواجهة نهضة بركان، حامل لقب الكونفدرالية، لفريق «كارا» التوغولي، بينما سيلعب الجيش الملكي في الدور ذاته أمام مضيفه ريال بانجول الغامبي بالعاصمة الرباط.
وحدد «الكاف» قيمة الجوائز المالية لكأس الكونفدرالية الإفريقية لموسم 2025- 2026، حيث سيحصل الفريق الفائز باللقب على مليوني دولار أمريكي، فيما سيحصل وصيف البطل على مليون دولار، وسيتم منح الفريقين المتأهلين إلى نصف النهائي 750 ألف دولار لكل منهما، بينما تصل قيمة جوائز الفرق التي تبلغ ربع النهائي إلى 550 ألف دولار لكل فريق، فيما خصص «الكاف» 400 ألف دولار لكل فريق من الفرق التي تحتل المركزين الثالث والرابع في مجموعاتها، ليبلغ إجمالي الجوائز المالية لهذه المسابقة 9.9 ملايين دولار.





