الرئيسيةالمدينة والناس

انهيار بشارع رئيسي يكشف الغش في البنيات التحتية ببرشيد

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

كشفت الأمطار الأخيرة التي عرفتها برشيد عن واقع مرير تعيشه البنية التحتية بالمدينة، جراء الغش في عملية تهيئة بعض الشوارع الرئيسية والتي بدأت تنهار أجزاؤها وكذا انتشار الحفر بها، وهو واقع عاينته عدسة «الأخبار» أول أمس الثلاثاء، بعد انهيار جزء من ملتقى شارع سلامة موسى وشارع محمد الخامس، الذي يعتبر من أكبر الشوارع وممرا رئيسيا لمختلف وسائل النقل التي تمر وسط المدينة في اتجاه مدن أخرى، مما ألزم مستعملي الشارع المذكور أخذ الحيطة والحذر مخافة انقلاب الشاحنات والسيارات، كما خلف هذا الوضع حالة استياء لدى العديد من المارة.
الأمر هنا لا يقتصر على شارعي محمد الخامس وسلامة موسى، بل طال كذلك عددا من أزقة الحي الحسني بالمدينة ذاتها، بعدما أصبح سكانها يعانون من عدة مشاكل، بسبب الأشغال المرتجلة التي تباشرها بعض الشركات المكلفة بإنجاز قنوات التطهير، والتي لم تقم بإصلاح ما أفسدته تاركة وراءها الحفر والأوحال، وهي الأشغال التي ما إن تساقطت الأمطار الأخيرة حتى بدأت تظهر عليها عيوب، جراء انهيار بعض من أجزاء تلك الأزقة التي باتت تشكل خطرا على المارة وسائقي السيارات والدراجات، وهو ما يكشف عن ضعف تدبير المكتب الوطني للماء والكهرباء لقطاع التطهير وصفقة أشغال التطهير، باعتباره الجهة المسؤولة عن تلك الأشغال، وكذا غياب دور المراقبة من طرف المجلس البلدي لبرشيد، الذي تبقى مسؤوليته في المراقبة والتتبع قائمة، أثناء مراحل الأشغال، والتأكد من نوعية المواد المستعملة، مما يفتح الباب أمام مصراعيه للتلاعب في بعض الصفقات، التي يعلن عنها كل من المجلس البلدي لبرشيد والمكتب الوطني لماء والكهرباء، في ما يتعلق بصفقة التطهير السائل.

انهيار جزء من ملتقى شارعي سلامة موسى ومحمد الخامس بمدينة برشيد، مناسبة لإعادة فتح ملفات صفقات تعبيد الطرق والشوارع ببرشيد، التي فتحت شهية بعض الأعضاء داخل المجلس البلدي لبرشيد، إذ أصبح عدد من المستشارين يستغلونها في دعايات انتخابية قبل الأوان، وقيامهم بالتدخل في إصلاح عدد من الأزقة والدروب إرضاء للمقربين منهم، تاركين العديد من الشوارع الرئيسية والأزقة تعيش الإهمال وسكانها يتخبطون في كثرة الحفر، رغم ملايين السنتيمات، التي تصرف في هذه الصفقات والتي بمجرد ما تهطل الأمطار تعود الحفر إلى الظهور، ما يتسبب في الكثير من حوادث السير وفي العديد من الأعطاب التقنية للسيارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى