حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

بداية متعثرة للمستشفى الجامعي بأكادير

مشاكل إدارية وتدبيرية وأعطاب في التجهيزات الطبية الجديدة

أكادير: محمد سليماني

 

لم تكد تمر أقل من 20 يوما على افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، حتى بدأت مشاكل واختلالات هذه المؤسسة الاستشفائية الجديدة تطفو على السطح، وتلقي بظلالها على سير العمل.

وحسب المعطيات، فقد وصلت مشاكل هذا المستشفى الجامعي الجديد إلى البرلمان، حيث وُجِّهَ سؤال كتابي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يحمل معطيات حول وجود جهاز «السكانير» بالمستشفى في حالة عطالة، بعد أيام فقط على افتتاح هذا المرفق الطبي الضخم.

ومما زاد من قتامة الوضع أن حالة حرجة لسيدة مصابة بنزيف دماغي حاد استقبلها هذا المستشفى الجامعي، إلا أنه جرى تحويلها إلى مراكش، بمبرر أن جهاز «السكانير» غير مشتغل، بسبب عطب تقني. واعتبر البرلماني في سؤاله أن هذا الأمر «لا يشكل فقط تقصيرا إداريا وتقنيا، بل تهديدا مباشرا لحياة المواطنين، ويمثل اخلالا واضحا بالالتزامات الدستورية في ضمان الحق في العلاج والولوج المتكافئ إلى الخدمات الصحية».

وكشف السؤال البرلماني أن استمرار هذا الوضع في مؤسسة يفترض أنها مرجع طبي حيوي، وافتتاحها تم في إطار مشروع ملكي كبير، «يطرح أسئلة جدية حول الحكامة والجاهزية والمتابعة والرقابة داخل هذا المرفق العمومي».

وقبل أيام قليلة فقط، خرج المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالمركز الاستشفائي الجامعي بأكادير عن صمته، وكشف ما أسماه «الوضع المقلق بمرفق لا يرقى لمستوى مستشفى جامعي حديث العهد».

وكشف التنظيم النقابي في بيانه «الوضع الكارثي» الذي يعيشه هذا المرفق، بدءا من «سوء تدبير انطلاقته، وغياب التنسيق والتواصل بين الأقطاب المسيرة، ما أدى إلى تأخير تفعيل الخدمات الصحية»، إضافة إلى «غياب رؤية استراتيجية لتدبير الموارد البشرية، حيث ما زالت الأطر الصحية تائهة بين المركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي، ولا تعرف أماكن عملها الفعلية»، دون مذكرات تعيين  للأطر الصحية الجديدة، ومذكرات إعادة التعيين الخاصة بالقابلات والمروضين الطبيين.

ومن بين المشاكل الأخرى المطروحة، «عدم تفعيل البطائق المهنية وجوازات المرور، ما جعل الموظفين يواجهون صعوبات يومية في ولوج مواقع عملهم، في مشهد يصفه المهنيون بأنه غير مقبول داخل مؤسسة جامعية من المفترض أن تعتمد أعلى درجات الانضباط»، ما جعل المؤسسة تسير على وقع تخبط وعدم انضباط، وهو ما «انعكس على الأقسام الاستشفائية التي أصبحت تعمل بمهنيين غير مستقرين، بينما تعاني مصالح أخرى من نقص حاد، أو فائض غير مستغل، في ظل غياب رؤية استراتيجية لتوزيع الموارد البشرية».

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى