شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

بركة يتهم حكومة العثماني بعدم احترام ذكاء المغاربة وتعميق الآثار السلبية للجائحة

قال إن الحكومة تتعامل مع المغاربة كقاصرين وتنشغل بصراعاتها الداخلية عن الملفات المهمة

النعمان اليعلاوي

قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن 93 في المائة من المغاربة تتملكهم قناعة أن حكومة سعد الدين استنفدت كافة قدراتها، وخاصة في ما يتصل بمواجهة جائحة «كوفيد- 19». واعتبر بركة في لقاء دراسي له، أول أمس السبت، مع برلمانيي حزب «الميزان» حول موضوع «الدخول البرلماني والتحديات المطروحة في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة»، أن «الحكومة لا تعتبر المواطن ولا تحترم ذكاءه وكرامته، بل وتتعامل معه كقاصر»، وأنها «قامت بالتنصل من مسؤولياتها ومن ممارسة اختصاصاتها»، مضيفا أن «الجائحة تحولت لدى سائر شرائح المجتمع، في ظل التدبير الحكومي السيئ للأزمة، إلى جائحة الخوف على حياتهم، وعلى الولوج إلى الخدمات الصحية الضرورية».
في السياق ذاته، أشار بركة إلى ما قال إنها أرقام مهولة بخصوص الآثار السلبية لأزمة كورونا في ما يتعلق بارتفاع البطالة، خاصة بعد توقف الدعم الاجتماعي، وتراجع الدخل الفردي، والخوف المتزايد من الفقر عند عموم المواطنين، مؤكدا أن «ما زاد من تعقيد الوضع القرارات الارتجالية للحكومة، والتخوف من العودة إلى الحجر الصحي في ظل الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة بالفيروس». في حين وجه بركة انتقادا شديدا إلى الحكومة، التي قال إنها «انشغلت بخصوماتها الداخلية وأتقنت لعبة النأي بالنفس عن خدمة المواطنين والقيام بالإصلاحات الضرورية، وافتقدت للإرادة والمسؤولية في إنجاز المهام التي انتخبت من أجلها».
وشدد بركة على أن «صراع مكونات الحكومة المحكوم بالتناقض والمطبوع بالهاجس الانتخابي، خلق شللا في العمل الحكومي، وأفقد الحكومة القدرة على التنسيق والانسجام والعمل وفق رؤية مندمجة وشمولية»، داعيا إلى التفاعل مع تطلعات المواطنين وإعطاء الاعتبار للمواطن، مبرزا أن «الحكومة المقبلة مدعوة إلى الانكباب على تحقيق الأهداف الاستراتيجية الجديدة، التي أفرزتها جائحة كورونا، ومنها تعزيز السيادة الوطنية من خلال تعزيز الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الطاقي والمائي والاقتصاد المالي».
وبخصوص النقاش السياسي الدائر حول تعديل قوانين الانتخابات، أوضح بركة أن 80 في المائة من المقترحات التي تقدم بها حزب الاستقلال في تعديل لقانون تنظيم الاستحقاقات الانتخابية تم قبولها والتفاعل الإيجابي معها من طرف وزارة الداخلية وباقي الفرقاء السياسيين، موضحا أن هذا اللقاء يأتي مباشرة بعد الخطاب الملكي السامي لافتتاح الدورة الأخيرة لهذه الولاية التشريعية، والذي أكد فيه الملك على ضرورة تقوية الإنعاش الاقتصادي، وتعميم الحماية الاجتماعية على كل المواطنات والمواطنين. وأبرز الأمين العام لحزب الاستقلال أن هذه الدورة «ستتسم بمناقشة القوانين الانتخابية، والتي سيكون لها وقع على الاستحقاقات المقبلة، لإبراز أغلبية ونخب جديدة ستواكب التحديات المستقبلية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى