الرئيسيةتقاريرسياسية

بعد الفيديو الفاضح.. اعتقال مستشار جماعي متهم بالتغرير بتلميذات قاصرات 

اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بإيموزار كندر، مساء أول أمس الثلاثاء، مستشارا جماعيا، ويشغل في الوقت نفسه منصب حارس عام بإحدى ثانويات المدينة، بتهمة التحرش الجنسي والتغرير بتلميذات قاصرات يدرسن بالثانوية نفسها.

وأفادت المصادر بأنه تم اعتقال المستشار الجماعي (أ. ل) بتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بصفرو، التي أمرت بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالته على وكيل الملك، اليوم الخميس، وذلك بعد إجراء الأبحاث القضائية من طرف مصالح الشرطة القضائية، التي اطلعت على مضامين شريط فيديو، يوثق لتحرش المعني بالأمر بإحدى التلميذات التي كانت تدرس بالثانوية التي يشتغل بها. 

كما توصلت مصالح الشرطة بشكاية أخرى لتلميذة تبلغ من العمر 14 سنة، مرفقة بتسجيلات صوتية منسوبة للمستشار الجماعي، وهو يستدرجها لممارسة الجنس معه.

وقالت ليلى المرنيسي، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الإنسان، إنها تلقت طلب مؤازرة من تلميذة كانت تمر بظروف نفسية صعبة، بسبب ما تعرضت له، جراء تداول شريط فيديو، اطلعت عليه «الأخبار»، يوثق لممارسات مشينة مع حارس عام الثانوية التي تدرس بها. 

وأوضحت المرنيسي أنها رافقت هذه التلميذة إلى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس، والخلية المكلفة بالعنف ضد النساء بولاية أمن فاس، حيث أحيل الملف على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بصفرو، الذي أعطى تعليمات بفتح تحقيق في الموضوع. وأكدت رئيسة المرصد الوطني لحقوق الإنسان أن هذه التلميذة تعاني أزمة نفسية، حيث تتلقى العلاج بمستشفى ابن الحسن بفاس.

وأوضحت المصادر أن الشرطة القضائية استمعت إلى التلميذة والمستشار الجماعي المشتبه فيه، يوم الاثنين الماضي، بخصوص ما تعرضت له، رغم الضغوطات التي مورست على أسرتها للتنازل عن الشكاية. 

كما استمعت عناصر الشرطة، أول أمس الثلاثاء، إلى تلميذة ثانية تبلغ من العمر 14 سنة، حيث اطلع أفراد الشرطة على تسجيلات صوتية منسوبة للمستشار الجماعي وهو يستدرجها لممارسة الجنس معه، مقابل إغراءات مالية. 

وحسب مصادر مطلعة على الملف، هناك تلميذات أخريات تعرضن للممارسات ذاتها، لكن عائلاتهن رفضت تقديم شكايات خوفا من الفضيحة، وهو ما دفع بجمعيات حقوقية إلى المطالبة بتعميق البحث في هذا الملف.

محمد اليوبي

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى