أكادير: محمد سليماني
كشفت النقاشات والمداخلات خلال فعاليات الدورة الأخيرة لمجموعة الجماعات الترابية للنقل والتنقلات الحضرية وشبه الحضرية بأكادير الكبير، عن خلافات عميقة وخفية بين مكتب وأعضاء مجموعة الجماعات الترابية للنقل من جهة، وشركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية.
واستنادا إلى المعطيات، فقد ظهرت بوادر هذه الخلافات، قبل أيام، عندما تم تنظيم حفل لاستقبال الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة التي وصلت إلى الميناء التجاري لأكادير على متن باخرة قادمة من دولة الصين. ففي هذا الحفل، لم يحضر رئيس مجموعة الجماعات الترابية للنقل والتنقلات الحضرية وشبه الحضرية، رغم حضور عدد من الشخصيات برئاسة والي الجهة، وممثلي شركة التنمية المحلية، باعتبارها سلطة التنفيذ.
وكشف جمال الديواني، رئيس مجموعة الجماعات الترابية، خلال الدورة، أن شركة التنمية لم تستشر مكتب ومجلس مجموعة الجماعات الترابية بخصوص صفقة اقتناء هذه الحافلات، ولم تخبر الأعضاء بموعد وصولها، كما لم يتم استشارتهم بخصوص نوعيتها. وأثار غياب الهوية البصرية لأكادير والتي تمتح من الثقافة الأمازيغية على الحافلات، غضب أعضاء مجموعة الجماعات الترابية، حيث حملوا المسؤولية لشركة التنمية المحلية، بخصوص غياب الهوية الأمازيغية على الحافلات وفي محطات الوقوف والتبادل.
وحسب المعطيات، فقد انتهت، قبل يومين، المرحلة الأولى من التنافس على الفوز بصفقة تدبير قطاع النقل الحضري وشبه الحضري عبر الحافلات والحافلات عالية الجودة، والمتعلقة بدراسة الملفات الإدارية والقدرة التقنية لتدبير هذا القطاع لمدة 10 سنوات. وارتكزت هذه المرحلة على التأكد من جميع الوثائق الإدارية والتقنية المتعلقة بكل شركة، حيث قامت لجنة طلب العروض بالموافقة على مرور الشركتين المتنافستين معا إلى المرحلة الثانية.
وتم في اليوم نفسه البدء في المرحلة الثانية، والمتعلقة بفتح طلبات العروض المالية والتقنية لكلا الشركتين معا. وستستمر هذه المرحلة لعدة أسابيع، لأنه سيتم خلالها ترتيب المتنافسين، ومن ثم فتح باب التفاوض مع الشركة التي ستكون في المرتبة الأولى، بخصوص العرض المقدم وإمكانية تجويده واستراتيجية عملها. وإذا تم الاتفاق على كل الشروط، فإنه سيتم اختيار هذه الشركة وتوقيع عقد التدبير معها، وفي حال لم يتم ذلك، سيتم المرور إلى الشركة الحائزة على المرتبة الثانية لمناقشة عرضها هي الأخرى.
في المقابل، فقد تم تمديد عقد تدبير قطاع النقل الحضري وشبه الحضري حاليا مع الشركة المستغلة، بعدما انتهى العقد الموقع معها في 31 غشت الماضي، حيث تم تكليفها بتدبير قطاع النقل والتنقلات في هذه الفترة الانتقالية، إلى حين توقيع عقد جديد مع شركة جديدة، من بين الشركتين المتنافستين حاليا، وهما مجموعة «سوبراتور» التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومجموعة «أوتاسا» الإسبانية.
