الرئيسيةسياسية

بوشارب تبحث عن مصادر لتمويل التنمية الحضرية وتأهيل المدن العتيقة

عقدت لقاءات مع وزراء ومسؤولين من الإمارات والبحرين والبنك الدولي 

أبوظبي: محمد اليوبي

على هامش أشغال الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF10) الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للسكان، خلال الفترة ما بين 08 و13 فبراير الجاري في أبو ظبي، أجرت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، أول أمس الاثنين على هامش مشاركتها في المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه أبوظبي، سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع عدد من الوزراء ومسؤولي البنك الدولي، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة.
وعقدت بوشارب اجتماعا ثنائيا مع وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي، عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وبحثت معه الفرص المتاحة لتبادل التجارب في مجال الإسكان والتعمير.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير المملكة في الإمارات محمد أيت وعلي، التأكيد على جودة العلاقات التاريخية القائمة بين المغرب والإمارات والتي يجب توطيدها خصوصا في مجال الإسكان والتعمير من خلال تبادل الزيارات و إبرام اتفاقيات تتعلق بالخصوص بتثمين المدن العتيقة التي تعتبر قاسما مشتركا يحظى باهتمام مجموعة من الدول، كما أجرت بوشارب مباحثات مع نائب وزير الإسكان البحريني الشيخ عبد الله بن أحمد بن سلمان آل خليفة، تناولت على الخصوص، أهمية إبرام شراكات بين القطاع الخاص والعام لتخفيف الضغط على هذا الأخير بغية إعطاء دينامية جديدة للقطاع العقاري.
وعقدت بوشارب لقاء بأية سليمان، المديرة الإقليمية لمجموعة البنك الدولي للتنمية المستدامة، منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، وأكد الطرفان على ضرورة إعطاء حلول ناجعة مبنية على الربط  بين التعمير و الإسكان لأجل تمويل مرن، مع ضرورة العمل على جلب التمويل الخاص، ويندرج هذا اللقاء في إطار التعاون بين المغرب والبنك الدولي في تمويل التنمية الحضرية في المغرب، باعتباره جزء من تعزيز البدائل المناسبة لبلورة نموذج تنمية جديد وتقليل التباينات الإقليمية، في ضوء التطورات الدستورية الجديدة، حيث تهدف الديناميات الناشئة والتحديات الجديدة، من ناحية، إلى صياغة المقترحات والتشريعات المستمرة وتطوير الإطار التنظيمي والقانوني القائم على تشخيص واسع لعملية تمويل التحضر في المغرب، ومن ناحية أخرى لإيجاد سبل للتحسين وتجويد شروط التنفيذ، وأكد ممثلو البنك الدولي على أن التجربة المغربية في مجال التحضر هي تجربة رائدة ومشرفة من الممكن أن تستفيد منها مجموعة من الدول كنموذج.
والتقت بوشارب بإميليا سايز الكاتبة العامة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة (CGLU) رغبة منهما في توطيد العلاقات بين المؤسستين، وأكدت الوزيرة خلال هذا اللقاء على ضرورة العمل وفقا للتوجيهات الملكية الرامية إلى محاربة الهشاشة، كما شكل هذا اللقاء، فرصة للتوقف عند تطور ورش الاستراتيجية الوطنية للمدن الوسيطة، خصوصا بعدما أولت الحكومة المغربية من خلال وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أهمية قصوى لهذه المدن وجعلها في قلب ديناميتها التنموية بمشاركة المناطق المعنية، من أجل حوار حقيقي متعدد المستويات لإبراز دورها الهام في إعادة تدبيرها، كما تطرق الطرفان إلى سبل تنزيل الاتفاقيات السبع الموقعة بين 07 مدن مغربية و07 مدن إفريقية وفدرالية الوكالات الحضرية المغربية (MAJAL)، تحت رعاية (CGLU) وموئل الأمم المتحدة.
يشار إلى أن بوشارب ترأست الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) تحت شعار «مدن الفرص: ربط الثقافة والابتكار». ويشكل المنتدى، الذي يعرف حضور 18 ألف مشارك و400 متحدث و133 عارضا، وتنظيم 470 فعالية، منصة دولية لصناع القرار على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والخبراء والأكاديميين في مجال العمارة الصديقة للبيئة، لتبادل خبراتهم بشأن إنشاء «المدن الذكية»، وفنون التطور الحضري في المستقبل، ورفع مستوى الوعي حول العمران المستدام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى