
أكادير: محمد سليماني
فجّرت حملة لتحرير الملك العمومي بسوق الأحد بأكادير، الذي يعد أكبر سوق بالمغرب وبإفريقيا، معطيات خطيرة تهدد السلامة الصحية والغذائية بعدد من المحلات التجارية ومربعات بيع الخضر والفواكه.
واستنادا إلى المعطيات، تفاجأ عدد من المتبضعين وزوار «سوق الأحد» الضخم، وكذلك أفراد السلطة المحلية الذين أشرفوا على عملية تحرير الملك العمومي، بوجود مواد غذائية منتهية الصلاحية بعدد من المحلات التجارية ومربعات بيع الخضر والفواكه. والأخطر أن العملية لما وصلت أحد مربعات بيع الخضر والفواكه وجدت مواد انتهت صلاحيتها منذ مدة، وتم تخزينها في مكان تحت أرضي لمربع للخضر يستغل من قبل أحد التجار، فضلا عن أن هذه الخضر والفواكه فسدت بشكل خطير حيث تظهر الديدان والفئران وهي تنهش هذه الخضر والفواكه، وأضحت تنبعث منها روائح نتنة تزكم الأنوف، الأمر الذي يعرض السلامة الصحية للمتبضعين للخطر.
وحسب المعطيات، فإن هذه الحملة غير المسبوقة، التي كشفت عن مخاطر عديدة تهدد السلامة الصحية من خلال ترويج منتجات غذائية فاسدة، تحولت إلى مطلب شعبي لعدد من المتبضعين وزوار السوق الذين صادف وجودهم به هذه الحملة بأن تستمر وتواصل السلطات المحلية وعناصر الشرطة الإدارية عملها وأن يتم تفتيش جميع المحلات التجارية ومربعات بيع الخضر والفواكه، لحماية أرواح الزبناء والزوار، وأيضا السواح الأجانب الذين يترددون بشكل دائم ويومي على هذا السوق.
ورغم أن «سوق الأحد»، الذي يعد أكبر سوق من حيث المساحة وعدد المحلات التجارية ومربعات بيع الخضر والفواكه، يعرف يوميا توافدا كبيرا للزوار والمتبضعين، إلا أن المراقبة اليومية للسلع التي تروج به والخضر والفواكه والتوابل وغيرها من المواد الغذائية، غير كافية، وتكاد تكون مناسباتية فقط، الأمر الذي يشجع عددا من التجار والباعة على ترويج سلع فاسدة، وأحيانا يتم بيعها بأقل من ثمنها الحقيقي، من أجل التخلص منها بسرعة فائقة، رغم مخاطرها على السلامة الصحية.
الملك العمومي، داخل هذا السوق، بدوره يتم احتلاله بشكل يومي من قبل باعة جائلين، وأصحاب عربات مجرورة، حيث يقومون باحتلال الممرات والطرقات، الأمر الذي يصعب المرور السلس والعبور الآمن داخل السوق، ناهيك عن أن عددا كبيرا من التجار وأصحاب المحلات يقومون باحتلال الملك العمومي المتواجد أمام محلاتهم، حيث يضعون أكواما من السلع التي يخرجونها من محلاتهم على الطريق المقابل لمحلاتهم، في احتلال صارخ للملك العمومي وإغلاق الممرات.





