حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تضييق الخناق على شبكات نهب الرمال بتطوان

مراقبة مداخل المدينة وغموض في استمرار المخالفات

تطوان: حسن الخضراوي

 

علمت «الأخبار» من مصادر خاصة أن مصالح ولاية أمن تطوان قامت، قبل أيام قليلة، بمضاعفة تشديد المراقبة على شبكات نهب الرمال، بمنطقة سيدي عبد السلام بجماعة أزلا، حيث تم إعطاء تعليمات بالصرامة في مراقبة الشاحنات والتأكد من الوثائق والتراخيص، وذلك بعد لجوء شبكات نهب الرمال إلى استعمال شاحنات تتوفر على وثائق قانونية، وتقوم بالتدليس على المراقبة، كون الأمر يتعلق بحمولة خاصة بمخلفات أو مواد من إنتاج المقالع.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن استمرار نهب الرمال بمنطقة سيدي عبد السلام يشوبه غموض كبير، سيما في ظل التقارير المتعددة التي أنجزتها السلطات المختصة، وتعقب الأجهزة الاستخباراتية لمعلومات وشبهات تورط سياسيين بالشمال، فضلا عن استعداد برلمانيين لاتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بطلب لجنة تقصي الحقائق برلمانية، كي تقف على الدمار الذي لحق البيئة، بمنطقة سيدي عبد السلام بجماعة أزلا، وترفع تقارير وتوصيات يمكن من خلالها تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، طبقا لبنود الدستور المغربي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن شبكات نهب الرمال ضواحي تطوان تتراجع عند تكثيف التقارير الإعلامية والدوريات الخاصة بالمراقبة، لكنها تعود بشكل تدريجي لاستعمال الدراجات النارية ثلاثية العجلات، بل ويتعدى الأمر لعودة الشاحنات بعد منتصف الليل، وخلال الأحوال الجوية السيئة ورياح الشرقي، التي تخفف من حركة الراجلين والسيارات.

وذكر مصدر مطلع أن الأجهزة الاستخباراتية بتطوان سبق أن رفعت تقارير مفصلة حول ظاهرة نهب الرمال بالإقليم، والطرق الملتوية التي يتم القيام بها للتجميع بأماكن خفية قبل النقل والتسويق. ناهيك عن لجوء بعض ملاك الشاحنات إلى تسجيلها بالوثائق القانونية، مع إلزام السائق بتوقيع التزام يتضمن تحمله كامل المسؤولية، في حال شحن أي ممنوعات أو مواد غير قانونية، حيث يتحمل السائق المسؤولية القانونية في حال ضبطه، ويتم الإفراج عن الشاحنة من المحجز بالإدلاء بالالتزام المذكور.

وأضاف المصدر نفسه أن المصالح المسؤولة بتطوان سبق وقامت بجولات ميدانية بمنطقة سيدي عبد السلام، للاطلاع على حجم تخريب البيئة، وإقامة مقالع عشوائية بأراض لخواص، حيث تظهر مؤشرات التخريب لسنوات وتطالع كل زائر للمكان، ما يتطلب تفعيل المحاسبة، والصرامة للبحث في مدى نجاعة المراقبة، والتفاعل مع شكايات السكان التي سبق ووضعوها لدى السلطات الإقليمية في الموضوع، وخوفهم من بطش الشبكات الإجرامية المتورطة في نهب الرمال.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى