
حسن الخضراوي
في تطورات مثيرة ومتسارعة لملف إقصاء العديد من الطلبة بالشمال من المنح الجامعية، رغم معاناة أسرهم من الفقر والدخل المحدود، توصلت فدرالية آباء وأولياء التلاميذ بالمضيق-الفنيدق، بأكثر من 100 شكاية تتعلق بالإقصاء من المنحة الجامعية بمرتيل لوحدها، ما جعلها تراسل عامل الإقليم على الفور وتطلب تدخله لتصحيح الأوضاع وفك الاحتقان السائد داخل الطلبة وأسرهم.
وحسب مصادر متطابقة فإن الطلبة الذين تم إقصاؤهم من المنح الجامعية، ينتظرون نتائج الاجتماعات التي دعت إليها مصالح عمالة المضيق-الفنيدق، أمس الخميس، وذلك قبل تنفيذ مجموعة من الأشكال النضالية والمطالبة بفتح تحقيق في معايير توزيع المنح، في حال لم يتم التوصل إلى أي حلول ملموسة كما وقع خلال الموسم الماضي، حيث استمرت الاحتجاجات ومعها وعود المسؤولين الفارغة بتدارك الأمر دون جدوى.
وذكر مصدر أن آباء وأولياء التلاميذ يطالبون بإشراكهم من خلال الإطار القانوني الذي يمثلهم في القرارات الخاصة بتوزيع المنح، وكذا الاطلاع على المعايير الدقيقة المعمول بها، سيما وأن القطاعات غير المهيكلة بالشمال يصعب تحديد أرباحها ومداخيلها، فتتم استفادة فئات لا تستحق، مقابل إقصاء طلبة تعاني أسرهم من الفقر والهشاشة والبطالة.
وكان مشكل المنح الجامعية بالشمال وصل إلى قبة المؤسسة التشريعية بالرباط، وسط مطالب بإعادة النظر في الملفات ودراستها من جديد، لأن هناك أسر فقيرة يستحيل أن تتحمل مصاريف أبنائها الطلبة، ما يهدد مسارهم الدراسي بالتوقف، سيما وأن بعضهم يحصلون على معدلات جيدة.
إلى ذلك سبق واحتج مجموعة من الطلبة خلال الموسم الدراسي الماضي، على حرمانهم من المنح الجامعية، كما قاموا بمراسلة العديد من المؤسسات المعنية، وعقدوا عدة لقاءات مع المسؤولين بالشمال، دون أن يتزحزح ملفهم الذي ظل مجمدا حتى نهاية الموسم الدراسي.





