شوف تشوف

الدوليةالرئيسيةتقارير

تفاصيل تزويد إيران للبوليساريو بطائرات مسيرة تحت إشراف جزائري

كشفت تقارير دولية عن تزويد إيران للبوليساريو بطائرات مسيرة. وفي هذا السياق، قال الخبير الأمريكي في الشأن الاستراتيجي، لي ولين كينغ، ضمن تحليل له نشره في «بوسطن هيرالد»، إن «إيران تملك طائرات مسيرة يتم نشرها حاليا في شمال إفريقيا. وقد تشكل تهديدا مباشرا للمغرب». وأكد على أن «إيران قامت ببناء أجيال من الطائرات بدون طيار، كبيرها وصغيرها؛ لكنها متطورة بشكل متزايد»، مبرزا أن «الطائرات الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها ألهمت المهندسين الإيرانيين، وتم إدماج بعض التقنيات المتطورة».

مقالات ذات صلة

ولم يعد المغرب وحده الذي يحذر من العلاقات العسكرية بين الجزائر وإيران وعواقبها على شمال إفريقيا والساحل. فعلى الجانب الآخر، من المحيط الأطلسي، ارتفعت أصوات تدين هذا التعاون الذي يؤيد زعزعة استقرار المنطقة، وقد حذر الخبير الاستراتيجي الأمريكي من «التهديد المباشر»، الذي تشكله الطائرات الإيرانية بدون طيار، التي تزود جبهة البوليساريو عبر الجزائر. واتهمت الرباط طهران أواخر العام الماضي بإرسال طائرات مسيرة إلى انفصاليي البوليساريو، والتي قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة إنها تزعزع استقرار «شمال وغرب إفريقيا».

وأشار ولين كينغ إلى أن «النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية إيلان بيرمان، أخبره بأن إيران توصلت إلى استنتاج مفاده أن قوتها لا تكمن في منافسة القوة على القوة؛ ولكن في مساعدة الصراعات غير المتكافئة، وهذا هو سبب إنفاقها الكثير من المال والوقت على الإرهاب، والكثير من المال والوقت على الصواريخ الباليستية». وشدد على أن «المغرب عبر عن مخاوف حقيقية بشأن هذه الطائرات، في حين أنها قد لا تكسب الحرب؛ لكنها يمكن أن تلحق أضرارا جسيمة بمجموعة متنوعة من الأهداف، من المراكز السياحية إلى المنشآت العسكرية إلى شبكات الطاقة الحيوية ومحطات الطاقة».

وقال كينغ إن «ما ينقص هي الدفاعات الكافية ضد هجمات الطائرات بدون طيار، سواء كانت هجمات فردية تسبب الأذى أو أسراب مصممة لإحداث أضرار كبيرة»، مؤكدا أن «النظام الدفاعي الفعال الوحيد ضد الطائرات بدون طيار هو القبة الحديدية الإسرائيلية، التي بنيت بالتكنولوجيا الإسرائيلية وساعدتها وتمولها الولايات المتحدة».

في السياق ذاته، كان عمر هلال، سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، شدد على أن «إيران، بعد زعزعة استقرار سوريا واليمن والعراق ولبنان، تخطط لزعزعة منطقتنا»، ولهذا السبب أكد الدبلوماسي أن المغرب «ليس هو المعني الوحيد، بل إنه تحد يهم المنطقة بأسرها. كما أدانت المملكة في هذا الصدد نفوذ حزب الله في المنطقة.

وأشار المحلل الأمريكي أيضا إلى أن «الدبلوماسيين المغاربة يثيرون هذه القضية مع الحكومات الغربية»، كما يقول كينغ إن «المغرب لديه سبب للقلق» لأن الطائرات بدون طيار يمكن أن تتسبب في أضرار مادية كبيرة بالمنتجعات السياحية وكذلك المنشآت العسكرية والشبكات ومحطات الطاقة، كما حدث للمملكة العربية السعودية مع الطائرات بدون طيار – الإيرانية أيضًا – التي أطلقتها مليشيات الحوثي من اليمن.

النعمان اليعلاوي

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى