
عاشت مدينة أكادير، مساء أول أمس الأحد، حالة استنفار قصوى لمختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والولائية، بعد حادثة سير مروعة أدت إلى إصابة حوالي 59 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن حافلة للنقل الحضري بين أحياء ومدن أكادير الكبير انحرفت عن مسارها، قبل أن تصطدم بنخلة كبيرة على مستوى شارع محمد الخامس، وبالضبط قرب “أكادير باي” بحي صونابا، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد كبير من الركاب. وهرعت إلى عين المكان سيارات الإسعافات، حيث توالى نقل المصابين إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية، خصوصا وأن إصابات بعض الركاب كانت حرجة جدا.
وبحسب المعطيات، فإن عدد المصابين كان قد يكون أكبر من ذلك بكثير، حيث إن حافلات النقل الحضري بالمدينة تمتلئ عن آخرها بالركاب مساء كل يوم، بسبب قلة وسائل النقل، كما أن هذه الحادثة كانت ستكون كارثية لو وقعت وسط مسار المرور بشارع محمد الخامس المكتظ هو الآخر بالعربات والسيارات، كونه يربط ما بين مدينة إنزكان وأكادير ويربط أكادير ببعض أحيائها كذلك، إلا أن انحراف الحافلة عن الطريق نحو الاتجاه الأيمن واصطدامها بنخلة قبل وصولها إلى العمارات والمباني السكنية كان أقل ضررا.
وتم فتح تحقيق من قبل عناصر مصلحة حوادث السير بولاية أمن أكادير، وذلك للوقوف على أسباب هذه الحادثة. كما فتحت إدارة الشركة المدبرة للنقل الحضري بأكادير الكبير بحثا هي الأخرى في الموضوع، حيث بينت التحريات الأولية لهذه الأخيرة عن عطل ميكانيكي في الحافلة، جعل السائق يفقد السيطرة عليها لتنحرف عن مسارها وتصطدم بنخلة على جانب الطريق.
إلى ذلك، فقد حل والي أمن أكادير بمكان الحادثة، للوقوف على سير التحقيقات التي تجريها عناصر الشرطة، فيما انتقل أحمد حجي، والي جهة سوس- ماسة، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني للوقوف على الحالة الصحية للمصابين، وأهم المرحل العلاجية التي استفادوا منها. وأعطى الوالي تعليماته للأطر الطبية والصحية والإدارية بالمستشفى بضرورة تتبع حالة المصابين، وتوفير كل ظروف العلاج السلسة لهم.
أكادير: محمد سليماني




