شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

تفاصيل لجوء أمن طنجة للرصاص لصد خطر جانحين

إيقاف شقيقين كانا في حالة تخدير وهيجان شديدين

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

 

كشفت معطيات أمنية أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، اضطرت، في الساعات الأولى من صبيحة أول أمس الاثنين، لاستخدام أسلحتها الوظيفية، وذلك خلال تدخل أمني لإيقاف شقيقين يبلغان من العمر 24 و39 سنة، من ذوي السوابق القضائية في ترويج المخدرات، كانا في حالة تخدير واندفاع قويين وعرّضا أمن المواطنين وعناصر الشرطة وسلامتهم الجسدية لاعتداء جدي وخطير باستعمال السلاح الأبيض.

وكان المشتبه فيهما قد أحدثا الفوضى بالشارع العام بحي بن ديبان بمدينة طنجة، كما قاما بالهجوم على مسكن بعين المكان وعرضا أحد ساكنته للسرقة والعنف الجسدي، وهو ما استدعى تدخل عناصر الشرطة لإيقافهما، غير أنهما رفضا الامتثال وعرضا عناصر الشرطة لمقاومة عنيفة باستعمال السلاح الأبيض، الأمر الذي اضطر ثلاثة موظفي شرطة لاستخدام أسلحتهم الوظيفية وإطلاق عيارات تحذيرية وأخرى أصابت المشتبه فيهما على مستوى أطرافهما السفلية.

وقد مكّن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من دفع الخطر الناتج عن المشتبه فيهما وإيقافهما رفقة شقيق ثالث لهما حاول عرقلة عملية ضبطهما، كما أسفرت العملية عن حجز السلاح الأبيض المستعمل في هذا الاعتداء، وذلك قبل أن يتم نقل المصابين للمستشفى المحلي من أجل تلقي العلاجات الضرورية، حسب المعطيات.

وقد تم الاحتفاظ بالأشقاء الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وتجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني شرعت، مؤخرا، في الاستعمال الفعلي لمنظومة جديدة ومتطورة من الأسلحة والمعدات الوظيفية، تتمثل في جهاز “BOLAWRAP” الذي يعتبر من الأسلحة البديلة الموجهة للاستخدام من قبل عناصر الشرطة خلال تنفيذهم لعمليات الإيقاف المقرونة بعدم الامتثال والمقاومة من طرف المشتبه فيهم المتورطين في أفعال إجرامية، غير أنه نظرا للخطر الاضطراري أثناء العملية السابقة، بسبب كون الشقيقين الجانحين كانا في حالة هيجان شديد لم ينفع معها سوى الرصاص الحي، مما حذا بالمصالح الأمنية إلى اللجوء إليه لصد هذا الخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى