شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

تفكيك شبكة للنصب على الحالمين بالهجرة السرية بطنجة

تستدرج الضحايا عبر «فيسبوك» لسرقتهم والاعتداء عليهم

طنجة: محمد أبطاش

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، أول أمس الاثنين، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 31 و67 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة غير المشروعة، المقرون بالاحتجاز والسرقة باستعمال العنف.

وتشير المعطيات الخاصة بالبحث إلى قيام المشتبه فيهما بربط الاتصال بالضحايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعريضهم للنصب والاحتيال عن طريق إيهامهم بقدرتهما على تنظيم عمليات للهجرة السرية صوب أوروبا، حيث يتم العمل بعد ذلك على استدراجهم إلى أماكن نائية بمدينة طنجة وضواحيها واحتجازهم وسرقة أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية باستعمال العنف.

وحسب المصادر، فقد أسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز سيارة تحمل لوحات ترقيم مزيفة وسلاحين أبيضين وأداتين راضتين ولوحتي ترقيم مزورتين إضافيتين، فيما أظهرت عملية تنقيط المشتبه بهما في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهما يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بفاس، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جرائم مالية.

وأضافت المصادر ذاتها أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.

للإشارة، فإن المصالح الأمنية سبق لها أن أوقفت خمسة أشخاص، أخيرا، في عملية مماثلة، حيث أطاحت بإحدى أخطر الشبكات المتخصصة في النصب واستدراج ضحاياها من الحالمين بالهجرة نحو الديار الأوروبية سرا. وجاء ذلك مباشرة بعد ورود عدد  من الشكايات حول وجود هذه الشبكة التي قامت باستلاب أموال طائلة من هؤلاء الضحايا، فضلا عن تعريضهم للضرب المبرح، وأحيانا بواسطة السلاح الأبيض، وضمن ضحاياها شخص متقاعد قدم إلى البوغاز رفقة ابنه عقب أن تم استدراجه عن طريق «الفيسبوك»، وتم تعريضهما للضرب بواسطة سيوف من الحجم الكبير عقب الانفراد بهما على مستوى منطقة مظلمة بطنجة، وهي المعطيات التي عكفت عليها المصالح الأمنية عبر تعميق الأبحاث بخصوصها وتوسيع دائرة البحث أكثر حول هذه الشبكة المنظمة والمحترفة في مثل هذه السرقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى