الأخبار
عبَّر عدد من المواطنين بمدينة سيدي سليمان، من خلال تصريحات متطابقة استقتها «الأخبار»، عن انزعاجهم من إقدام معظم مؤسسات التعليم العمومي بالمديرية الإقليمية لسيدي سليمان، على فرض واجبات الانخراط والمساهمة المالية لفائدة ما يعرف بجمعية أمهات وآباء التلاميذ، تحت طائلة المنع من متابعة الدراسة، في حالة التخلف عن أداء واجبات الانخراط.
وناشد المعنيون، المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي سليمان، المصطفى أوشريف ، بالتدخل في الموضوع وإعادة النظر بخصوص الطريقة المتبعة في إجبار أمهات وآباء التلاميذ من طرف بعض رؤساء المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية، على الانخراط والمساهمة في الجمعية، ووضع حد لمثل هاته الممارسات، مثلما تمت مطالبة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، بالعمل على تنبيه رؤساء المؤسسات التعليمية، إلى عدم الجمع بين واجب الانخراط بالجمعية، وواجب التسجيل السنوي ضمن الإعلان الذي يتم وضعه رهن إشارة التلاميذ وذويهم بمدخل المؤسسات التعليمية عند انطلاق الموسم الدراسي الحالي، لتجنب أي «تدليس» على الآباء والأمهات وأولياء الأمور.
وأضاف مصدر «الأخبار» أن عملية إجبار الآباء والأمهات و أولياء الأمور، على المساهمة والانخراط في جمعيات الآباء بشكل إجباري( تعسفي)، تتعارض بشكل كبير مع اختيارات الأمهات و الآباء وحريتهم في الاشتراك من عدمه في جمعية مستقلة ينظمها ظهير 1958 ، حيث يتم إشعارهم بضرورة أداء واجب التسجيل السنوي مع مبلغ الاشتراك في جمعية الآباء بشكل إجباري، بل يتجاوز الأمر (مثلما يقع خلال السنوات دراسية الماضية) إلى منع بعض التلاميذ وإخراجهم من الأقسام وحرمانهم من الحق في التمدرس، إلى حين أداء واجب الانخراط في جمعية الآباء ، في تعارض تام مع المذكرات الوزارية الصادرة عن الوزارة الوصية على القطاع، ومع دستور المملكة المغربية، والمواثيق الدولية.
وفي موضوع متصل، ترأس المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي سليمان، بداية الأسبوع الجاري، لقاء مطولا (دام لخمس ساعات متواصلة) مع الكتاب الاقليميين للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية، خصص لتقديم عرض المديرية الإقليمية حول وضعية الموارد البشرية العاملة بتراب المديرية، تقاسم خلاله أطر المديرية مع ممثلي الهيئات النقابية المعنية المعطيات والمستجدات ذات الصلة بالموضوع، وتم خلاله مناقشة وتقديم التصورات والاقتراحات ذات الصلة، في سياق الاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم بإقليم سيدي سليمان، وخدمة للمنظومة في شموليتها. يأتي ذلك في وقت تسابق المديرية الإقليمية، الزمن، من أجل إنهاء الاشغال المنجزة في إطار برنامج التدخل الاستعجالي لتأهيل المؤسسات التعليمية، الذي تؤطره المذكرة الوزارية عدد 0263/22 الصادرة بتاريخ 28 مارس 2022 .
