
طنجة: محمد أبطاش
أثار رفع موظفين، بمقاطعة بني مكادة بطنجة، لصورة منتخب مع مكنسة خلال تحرك احتجاجي للموظفين، أول أمس الثلاثاء، الكثير من الجدل بالمدينة، حيث جاءت الوقفة الاحتجاجية مباشرة بعد الاصطدام والتراشقات الكلامية بين هؤلاء الموظفين والمنتخب المذكور، الذي يشغل منصب نائب رئيس مقاطعة بني مكادة.
ورفع الموظفون، خلال وقفتهم الاحتجاجية، صورة المعني مع المكنسة، مطالبين برحيله عن المقاطعة، وأكدوا أنهم موظفون وليسوا عمالا للشركة المفوض لها عقل السيارات «صوماجيك»، على حد قولهم، مطالبين أيضا باحترام كرامتهم، لأن المنتخب يرحل فيما الموظف يبقى وهو عماد المؤسسة العمومية، على حد قولهم.
إلى ذلك، ومباشرة بعد هذا الاحتجاج، خرج محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، بتوضيحات عبر صفحته على «فيسبوك»، قائلا: «لا يسعني كرئيس لمجلس مقاطعة بني مكادة وكمنتخب إلا أن أشجب الانفلاتات غير المسبوقة، التي عرفتها الوقفة الاحتجاجية المنظمة من طرف الجسم النقابي للموظفين، والتي لا تمت للعمل النقابي بصلة.. كما أنها تجاوزت حدود الأشكال… المتعارف عليها، والتي تمس في العمق كرامة الإنسان بصفة عامة قبل كرامة المنتخب»، بحسب تدوينة الحمامي.
وبعدما حاولت الجريدة ربط الاتصال بالمنتخب المعني دون جدوى، بخصوص وجهة نظره حول هذا الموضوع، قال الأخير في بلاغ مقتضب توصلت «الأخبار» بنسخة منه، تعليقا على هذا الوضع، إن «موقفه ثابت تجاه كل موظف ظن بأن المجلس الحالي هو مطية للعودة إلى زمن التسيب، وإفقاد الإدارة هيبتها ومكتسباتها».
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التراشقات جاءت مباشرة بعد تصريحات من قبل المنتخب المعني، حول كون مشتغلات في قطاع النظافة عاملات بمنازل بعض الموظفين بالمقاطعة، مما أدى إلى إشعال حرب ملاسنات وصلت تداعياتها حتى مكتب والي الجهة، فضلا عن خروج الموظفين ببلاغ ضد المستشار المعني، يؤكدون فيه أنهم يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية.
وأوردت المصادر أن هذا الأمر دفع برئيس المقاطعة سابقا إلى الدخول على الخط، للحيلولة دون تطور هذه الملاسنات إلى تفجير مجلس المقاطعة، سواء من جانب الموظفين أو المنتخبين الذين لا يزالون يبحثون عن موطئ قدم، في ظل الصراعات بين المنتخبين حول التفويضات وغيرها.





