
العرائش: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن العديد من الأصوات المهتمة بالشأن التعليمي بالقصر الكبير طالبت بفتح تحقيق إداري في طرد خمسة تلاميذ بثانوية أحمد الجباري بالمدينة، وذلك بسبب تصرفات غير تربوية صدرت عنهم، ما استدعى انعقاد اجتماعات من قبل الأطر الإدارية والتربوية لبحث الحلول المناسبة ووضع حد للأزمة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن توقيف التلاميذ الخمسة، الذين يدرسون في مستوى الثانية بكالوريا، أثار جدلا واسعا وفجر موجة غضب في صفوف الأسر وأولياء الأمور الذين رفضوا المبالغة في العقاب التربوي، في ظل ضرورة احترام المذكرات التنظيمية المؤطرة للتدابير التأديبية داخل المؤسسات التعليمية، مع مراعاة المستوى الإشهادي الذي يدرس به التلاميذ وانتقالهم إلى المستوى الجامعي الموسم الدراسي المقبل.
وأشارت المصادر عينها إلى أن هناك من أشار إلى خلاف بسيط وقع داخل القسم بين تلميذين، قبل أن يتطور إلى مشادة كلامية بين أحد التلاميذ المطرودين وأستاذته داخل حجرة الدرس، في حين اعتبرت بعض الأطر التربوية أن ما وقع سلوك خطير من التلاميذ تجاه أساتذتهم ويتعارض والظروف المناسبة للتعليم وعلاقة الاحترام المتبادل بين التلميذ والأستاذ لضمان الجودة.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش على أن ما صدر عن التلاميذ يتعارض والأخلاق التربوية لأن التربية تأتي قبل التعليم، وإدارة المؤسسة بذلت مجهودات جبارة لحل الأزمة وتم فتح حوار مع أولياء أمور التلاميذ والتوصل إلى حل توافقي بنقلهم إلى ثانوية أخرى بالمدينة، حيث يتابعون دراستهم بشكل عادي.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح المديرية تعمل على تنظيم مهرجانات ولقاءات وحملات توعوية، كلها تصب في اتجاه محاربة والحد من الهدر المدرسي وهدر الزمن المدرسي، لذلك لا يمكن السماح بعكس ذلك في القرارات، ومصلحة التلميذ تبقى فوق كل اعتبار وحل الانتقال إلى ثانوية أخرى جاء في إطار التشاور مع أولياء الأمور والاقتراحات التي يمكنها ضمان السير العادي للعملية التعليمية، ومعالجة المشاكل بطرق تربوية، وتغيير التلاميذ لأجواء الدراسة ما يمكنهم من فرصة لتصحيح الأخطاء وتحقيق نتائج جيدة.




