
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن الاجتماعات المتعلقة بإعداد تصميم التهيئة بالجماعة الحضرية لتطوان، انطلقت، قبل أيام قليلة، وذلك وسط جدل واسع حول تحديد الأراضي الفلاحية والمياه والغابات، والمساحات التي تدخل ضمن الاحتياط الاستراتيجي، وكذا المناطق الصناعية والتجارية والتجزئات السكنية، والتطلع للتنمية، واستغلال الثروات الطبيعية في السياحة، وتشجيع التشغيل، وجلب الاستثمارات في مجالات متعددة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الدراسات التقنية ينتظر أن تواجه صعوبات متعددة، نتيجة انتشار البناء العشوائي، وعدم احترام مضامين تصميم التهيئة الذي انتهى العمل به، وانتشار تراخيص البناء الانفرادية المرتبطة بمرحلة تسيير الجماعة من قبل رئيس الجماعة، الذي توفي خلال جائحة كورونا، وقيام البعض بتشييد مشاريع سكنية سياحية بواسطة تراخيص انفرادية.
وأضافت المصادر ذاتها أن رخص البناء الانفرادية التي وقعها الرئيس المتوفى، واستفاد منها مجموعة من المنعشين العقاريين، بينهم برلمانيون وسياسيون، أدت إلى تشويه معالم المدينة السياحية، وظهور عمارات شاهقة على الواجهة البحرية، فضلا عن مشاريع عقارية عشوائية، تم تشميع بعضها سابقا ومتابعة ملاكها أمام القضاء.
ويشكل إخراج تصميم التهيئة بالجماعة الحضرية واد لو تحديا حقيقيا أمام كافة المؤسسات المتدخلة، على رأسها الوكالة الحضرية بتطوان، وذلك لأن التصميم يعتبر بمثابة وثيقة قانونية، ستحدد ضوابط البناء والتنمية العمرانية في المنطقة بشكل دقيق، فضلا عن تحديد كيفية استخدام الأراضي وتجهيزها، وتنظيم التنمية العمرانية بشكل أفضل من الوضع الحالي، وضمان التناسق بين مختلف عناصر البناء والتجهيزات، مثل الطرق والمساحات الخضراء والمباني والمناطق الصناعية والتجارية.
ويشار إلى أن جمود العديد من تصاميم التهيئة التي تخص العديد من الجماعات الترابية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، تسبب في ضياع الملايير على خزينة الدولة، فضلا عن ضياع فرص الشغل، نتيجة جمود تراخيص البناء الخاصة بالتجزئات والاستثمار، وغياب تحديد المناطق التجارية والصناعية، إلى جانب تعثر الاستثمار، لعدم وضوح الرؤية التعميرية لمستقبل المدن المعنية.





