حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسية

 جهة فاس – مكناس صفقة بـ50 مليونا تثير الجدل همت إحداث بوابة إلكترونية رسمية باللغة الفرنسية

فاس: لحسن والنيعام

 

بعد الجدل الذي فجره إعلان صفقة إحداث بوابة لمجلس جهة فاس ـ مكناس، بقيمة 50 مليون سنتيم، بسبب فضيحة «تسريبات» فرضت إلغاء فتح أظرفتها، قبل الإعلان عن الصفقة بأيام معدودة، أطلق مجلس الجهة، في صمت، منذ حوالي شهر هذه الخدمة. لكن المثير أن هذه البوابة أعدت باللغة الفرنسية، ولم يظهر في موادها وصفحاتها أي أثر للغة العربية والأمازيغية، خلافا لما ينص عليه دستور المملكة، وفي تناقض صارخ مع معطيات الواقع التي تؤكد أن فئات واسعة من السكان المحليين تتطلع إلى خدمات هذا المجلس باللغات الأكثر تداولا في الجهة، وذلك إلى جانب الانفتاح على اللغات الأجنبية التي تكرس انفتاح المغرب، وتقرب مؤهلات الجهة من المحيط الخارجي.

وقالت المصادر إن هذا التوجه يفضح شعارات حزب العدالة والتنمية، الذي يعتبر من المكونات الرئيسية للأغلبية المسيرة لمجلس الجهة، والذي يقدم نفسه على أنه من الأحزاب المدافعة عن الخصوصية المغربية، ومكونات الهوية الوطنية، خاصة في بعدها العربي والإسلامي. كما يتناقض مع برامج حزب الحركة الشعبية الذي يتولى أمينه العام، امحند العنصر، منصب رئيس الجهة. وتتحدث هذه البرامج عن التصاق الحركة الشعبية بالهوية الأمازيغية، ودفاعها عن هوية المغرب العميق، وتأكيدها على أهمية النهوض بالأمازيغية لغة وثقافة.

وسبق لمجلس جهة فاس أن ألغى صفقة هذه البوابة في صيغتها الأولى، بعد الجدل الذي خلفه لجوء شخص، أياما قليلة فقط عن إعلان الصفقة، إلى حجز اسم نطاقين كان مطلوبا ضمن دفتر الشروط الخاصة بالصفقة، مما جعل كل المتنافسين خارج التباري، الشيء الذي فرض إلغاء الصفقة، بعدما فشل مجلس الجهة في الحصول على اسم النطاقين، حيث أصر الشخص الذي حجز اسم النطاقين على مطالبة المجلس بتعويض قيمته 10 ملايين سنتيم مقابل التنازل عن حجزه. واللافت أن مجلس الجهة لم يكشف عن أي إجراءات لفتح تحقيق في هذه النازلة، واكتفى باتخاذ قرار تعديل الصفقة، وإلغاء إدراج اسم النطاق في الدفتر الجديد كشرط، وأطلقت البوابة في صيغتها النهائية باسم نطاق آخر (www.region-fes-meknes.ma).

وبرر الصقلي العدوي، نائب رئيس جهة فاس ـ مكناس، عن حزب العدالة والتنمية، حينها، في تصريحات صحفية، هذا «الخطأ» بـ«عدم الانتباه»، وقال إن الذي اشترى اسم النطاق تحايل على القانون وعلى المنافسة الشريفة بين الشركات. وبعدما هدأت عاصفة هذه الفضيحة، ودون سابق إعلان، ودون الكشف عن الإجراءات المواكبة للصفقة الجديدة المعدلة، أطلق مجلس الجهة بوابته الرسمية، لكن باللغة الفرنسية، وبمكونات وخصائص فنية عادية.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى