مرة أخرى، أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزيلال بوضع رئيس جماعة ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة رهن الحراسة النظرية على خلفية ارتكابه حادثة سير خطيرة في حق سيدة بالقرب من سد بين الويدان ضواحي مدينة أزيلال.
رئيس الجماعة المثير للجدل بإقليم أزيلال، بعد تخصصه في ارتكاب حوادث سير بسبب القيادة في حالة سكر، يجد نفسه مرة أخرى بين يدي القضاء بسبب مغامرة السياقة في حالة سكر وارتكاب حوادث سير تكاد تكون مميتة.
الجديد في الحادثة المرتكبة من طرف رئيس الجماعة هو توريطه لشقيقه في ملابسات وتداعيات هذه القضية، حيث رافقه أول أمس السبت بمقر المركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة واويزيغت في فترة الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، بعد أن كشفت تحريات تمهيدية أنجزتها مصالح الدرك الملكي المكلفة بالبحث تورطهما في محاولة تضليل العدالة.
التحريات ذاتها تؤكد أن رئيس الجماعة دهس سيدة بسيارته الخاصة وهو تحت طائلة السكر الطافح ولاذ بالفرار دون تقديم المساعدة للضحية، قبل أن تعثر عناصر الدرك على السيارة المعنية بالحادث وسط ورشة لإصلاح السيارات في محاولة سارع إليها رئيس الجماعة من أجل إخفاء معالم الجريمة، قبل أن يحاول هذا الأخير إبعاد التهمة عنه من خلال تصدير كل التهم لشقيقه بدعوى أنه هو من كان يسوق السيارة تلك الليلة، مرتكبا حادثة السير ودهس السيدة قرب بين الويدان، وهي المغالطة التي تبناها شقيق الرئيس لتخليصه من “شوهة” حوادث السير التي سبق أن تورط فيها أكثر من أربع مرات بوسط المدينة وضواحيها، وهي السياقة في حالة سكر.
يذكر أن حوادث سير مماثلة تورط فيها رؤساء جماعات في أوقات سابقة بكل من أكادير والصويرة وإنزكان وغيرها من المدن، آخرها كانت مميتة ارتكبها رئيس جماعة حضرية بالصويرة خلال اليوم الأول من رمضان المنصرم، وذهبت ضحيتها أستاذة بولونية بعد أن لفظت أنفاسها بالمستشفى متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها على مستوى الرأس جراء دهسها من طرف رئيس الجماعة الذي قرر القضاء بالصويرة متابعته في حالة سراح بعد دفع كفالة مالية بلغت 30 مليون سنتيم.
