شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

حوت ضخم بواد لاو يستنفر سلطات تطوان

يرجح نفوقه بسبب التلوث أو اصطدامه بسفينة

تطوان: حسن الخضراوي

شهد شاطئ واد لاو بإقليم تطوان، مساء أول أمس الأحد، حالة استنفار للسلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية ومصالح الجماعة الترابية، من أجل إخراج حوت ضخم نافق لفظته أمواج البحر، ورجحت مصادر مهنية أن يكون من نوع “الحوت العنبر”، في انتظار ما تسفر عنه الأبحاث الجارية من قبل مختصين في دراسة والبحث في الأحياء البحرية.

وحسب مصادر مطلعة فإن الحوت الضخم النافق ظهرت عليه علامات التحلل، ما يعني أنه نفق قبل مدة طويلة بعرض البحر، وقدر طوله بأزيد من 12 مترا، ما دفع بالمصالح المعنية للاستعانة بجرافات وآليات من أجل إخراجه من البحر إلى اليابسة، والعمل على تحضير دفنه بمكان بعيد تجنبا لتلوث البيئة، فضلا عن جمع تقارير حول أسباب نفوقه من قبل المؤسسات المختصة في المجال.

وقال يونس البغديدي الباحث في مجال الأحياء البحرية بالشمال، والفاعل الجمعوي في محاربة تلوث البيئة، أنه بمجرد توصل الجمعية التي ينتمي إليها بنفوق الحوت الضخم، تم إخبار المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الذي قام بالتنقل لعين المكان لمعرفة سبب نفوق هذا الحوت ونوعه، كما سجلت الجمعية قبل يومين نفوق سلحفاة بحرية بشاطئ مرتيل وقبلها نفوق حوت نادر بساحل طنجة.

وأضاف البغديدي أن نفوق الحيتان الضخمة قد يحدث لعدة أسباب، منها ملوثات البحر مثل البلاستيك والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية التي تتراكم في أجسام الحيتان لينتهي الأمر بنفوقها فتحملها الأمواج للشاطئ بعد تحللها، كما أن التغير المناخي يؤثر سلبا على الأحياء البحرية من حيث ارتفاع درجات الحرارة وتغير الأنظمة البيئية التي تشكل مصادر غذاء الحيتان ومواطنها الطبيعية.

وأشار يونس إلى أن بعض الحوادث تكون أيضا سببا مباشرا في نفوق الحيتان الضخمة منها حالات اصطدام بالسفن الكبيرة وناقلات النفط والسفن التجارية الضخمة، ما يتسبب لها في إصابات قاتلة، ناهيك عن إصابات بسبب هجمات الحوت الأوركا، ومن هنا يؤكد المتحدث نفسه كفاعل في المجال البيئي على ضرورة تكاثف الجهود لحماية الحيتان لما لها من دور في الحفاظ على التوازن البيئي في المحيطات، حيث تساهم في تدوير العناصر الغذائية ودعم الانتاجية البيولوجية، كما تعتبر مؤشراً هاماً لصحة النظم البيئية البحرية، ووجودها يساعد في تنظيم عدد من الكائنات الأخرى ضمن السلسلة الغذائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى