الأخبار
نبهت النزهة أباكريم، برلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، من خلال سؤال كتابي تقدمت به إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى ما وصفته بالخروقات التي شابت توزيع المتعلمين في وضعية إعاقة بمدارس الريادة على مستوى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتزنيت. وأشارت النائبة البرلمانية المذكورة إلى أن تنزيل مشروع خارطة الطريق 2022-2026، سُجلت بشأنه، من طرف عدد من الفاعلين التربويين بتيزنيت، معطيات تؤكد وجود اختلالات جسيمة في توزيع المتعلمين في وضعية إعاقة بين المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية على حد سواء، وبشكل خاص المؤسسات التعليمية التي تقع داخل الحوض التربوي نفسه بجماعة تيزنيت.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أنها أحيطت علما بتوجيه أكثر من 35 حالة من الأطفال في وضعية إعاقة إلى مدرسة المختار السوسي، في حين لا تتعدى الحالات المسجلة بمدرسة أخرى متواجدة بالحوض التربوي ذاته ست حالات فقط، رغم توفر المؤسستين على قاعات وموارد وأساتذة متخصصين. واعتبرت النائبة البرلمانية أن هذا التوزيع غير المتوازن تسبب في اكتظاظ مفتعل بالأقسام الدامجة بمدرسة المختار السوسي بجماعة تيزنيت، ما أثر سلبا على السير العادي لهذه الأقسام، معرضا جودة تَعَلُمات هذه الفئة للتراجع داخل مؤسسة احتلت الرتبة الأولى بالمديرية الإقليمية بتزنيت، وبعموم جهة سوس، بعد اجتياز الروائز البعدية بعد فترة الدعم المكثف TARL بنسبة تحَكُّمٍ بلغت 65 بالمائة، متجاوزة المعدل الذي سجلته مديرية تيزنيت (56 بالمائة)، ما فاقم معاناة الأطر التربوية بها وأخلّ بمبدأ الإنصاف والعدالة في الولوج إلى التعليم الدامج، المكرس في الدستور والمواثيق الوطنية والدولية ذات الصلة.
وأضافت النائبة البرلمانية أنه، بالرغم من كون الأطر التربوية بمدرسة المختار السوسي بادرت إلى مراسلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة لإيجاد حل منصف ومتوازن لهذا الوضع، إلا أن عدم تجاوب المديرية الإقليمية بتيزنيت مع هذه المراسلات، واستمرارها في تأجيل المعالجة الفعلية للمشكل القائم، زاد من تفاقم الوضع، وأفقد الفاعلين الميدانيين الثقة في آليات الحكامة المحلية، مشيرة إلى أن هذا الواقع يُناقض المذكرة الإقليمية بتيزنيت عدد 23/6255 الصادر بتاريخ 1 شتنبر 2023 بشأن تخفيف البنية التربوية الخاصة بالأقسام الدامجة، والتي اعتمدها المدير الإقليمي لتخفيف بنيات مؤسسات تعليمية بلغ مجموع الأطفال في وضعية إعاقة بها 15 حالة، لتعطل هذه المذكرة مباشرة بعد الموسم الدراسي 2023/2024، رغم وفرة الأطر التربوية بالإقليم.
