
حمزة سعود
خاض خريجو المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة، أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء-سطات، للتنديد بقلة المناصب المالية المخصصة للتوظيف، خلال السنة الجارية والسنة المقبلة، والتي لا تتناسب مع أعداد الخريجين.
وجاءت وقفة الخريجين الجدد في إطار سلسلة من الاحتجاجات الوطنية والجهوية التي دعت إليها تنسيقية الخريجين.
وتشير معطيات وفرتها تنسيقية الخريجين الجدد، في مهن التمريض وتقنيات الصحة، إلى أن الأرقام تكشف عن أزمة حقيقية جديدة في القطاع على مستوى تشغيل المتدربين الجدد. ففي الوقت الذي يوجد فيه 6200 خريج على المستوى الوطني، لم يتم توفير سوى 3868 منصبا ماليا، فيما يبلغ عدد الخريجين الجدد على المستوى الجهوي بجهة الدار البيضاء-سطات 680 متدربا، بينما المناصب المتاحة لا تتجاوز 266 منصبا.
ويشير الخريجون الجدد المحتجون إلى إقصاء شعبتين أساسيتين من التوظيف، هما ممرض في صحة المسنين ومساعد اجتماعي، وهو ما سيؤثر على احتياجات فئة مهمة في المجتمع، مثل الأطفال المشردين والأمهات العازبات.
وأشار المحتجون إلى أن تخصص «ممرض في صحة المسنين» تم إقراره منذ سنة 2022، وشهدت التكوينات فيه اهتماماً كبيراً، لكن تغيب في الوقت الحالي أي مناصب شاغرة تتعلق به، ما يثير تساؤلات حول جدوى التكوين دون تخطيط لفرص الشغل.
ويعكس الوضع الحالي، وفق الخريجين المحتجين، سوء تدبير في السياسة الصحية، بجهة الدار البيضاء سطات، حيث يتم رفع عدد مقاعد التكوين من جهة، وفي المقابل يتم تقليص وإلغاء المناصب المالية من جهة أخرى.
ويواجه المتدربون الجدد مصيرا مجهولا، وهي نقطة سوداء تتكرر سنويا، وهو ما يؤثر سلبا وبشكل كبير على معنويات الخريجين، حيث وجهوا رسالة إلى وزير الصحة، مطالبين بفتح المناصب المالية بشكل يتناسب مع أعداد الخريجين، لضمان إدماجهم في القطاع الصحي، مؤكدين عزمهم على التصعيد في احتجاجاتهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم.





