
خالد الجزولي
تميز أداء المنتخب الوطني الرديف في دور المجموعات من مسابقة كأس العرب المقامة حاليا بقطر، بصرامة دفاعية استثنائية، جعلته من المنتخبات الأقوى دفاعيا، بعدما تلقت شباكه في دور المجموعات هدفا وحيدا في مباراة جزر القمر، عن الجولة الأولى، وتساوى بذلك مع المنتخبين السوري والجزائري، فيما اعتبر منتخب جزر القمر الأضعف دفاعيا، حيث استقبلت شباكه ثمانية أهداف في ثلاث مباريات وبفارق هدف عن الكويت الذي استقبل سبعة أهداف.
واضطر طارق السكتيوي الناخب المغربي إلى تغيير نهجه التكتيكي الهجومي، الذي اعتمده في المعسكرين الإعداديين الأخيرين، وواجه خلالهما ثلاث منتخبات، انتصر عليها جميعا بفارق كبير من الأهداف، إلا أن لعنة الإصابات التي لاحقت جميع مهاجميه، أجبرته على خوض مباريات دور المجموعات من مسابقة الكأس العربية بهاجس تأمين خطوط الدفاع بشكل كبير، مع الاعتماد بين الفينة والأخرى على الهجمات المرتدة، ما يفسر نتائج مباريات الثلاث الماضية، حيث انتصر على جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وأجبر على التعادل السلبي من دون أهداف ضد سلطنة عمان واكتفى بهدف واحد أمام السعودية.
هذا، في الوقت، الذي شهد فيه دور المجموعات من البطولة العربية، تسجيل 61 هدفًا في 24 مباراة، أي بمعدل تجاوز 2.5 هدف في المباراة الواحدة، ما يعكس الطابع الهجومي القوي في المرحلة الأولى من البطولة، وتنوعت الأهداف بين كرات ثابتة وهجمات منظمة وتألق فردي لعدد من النجوم، مما جعل الدور الأول مليئاً بالإثارة والندية وأسهم في رفع حماس الجماهير.
وتعد المجموعة الثانية التي ضمت المنتخب المغربي (جزر القمر، السعودية وسلطنة عمان)، الثالثة من حيث عدد الأهداف المسجلة مقارنة مع باقي المجموعات، وذلك بمجموع 15 هدفا، فيما سجلت المجموعة الأولى (قطر، تونس، فلسطين وسوريا) 11 هدفا واعتبرت الأقل تهديفا، بينما المجموعة الثالثة (الأردن، الإمارات، الكويت ومصر)، الأقوى هجوميا من عدد الأهداف المسجلة بـ 18 هدفا، متقدمة على المجموعة الرابعة (السودان، الجزائر، العراق والبحرين) صاحبة 17 هدفا في المركز الثاني من حيث الفعالية الهجومية.





