حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

الركراكي تحت ضغط رهيب  قبل كأس أمم إفريقيا

يواجه كابوس الإصابات والغيابات واللقب يحسم مصيره مع «الأسود»

سفيان أندجار

يجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه في مواجهة صعبة، مع اقتراب انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 بالمغرب، إذ تتراكم أمامه الإكراهات، التي تهدد جاهزية «الأسود» وأداءهم في البطولة القارية.

ويتمثل التحدي الأكبر في الإصابات المتلاحقة التي ضربت عمود المنتخب الفقري، وأثرت بشكل مباشر على خيارات الركراكي في مختلف المراكز. لاعبو وسط الميدان، الذين كانوا يشكلون عنصرا أساسيا في البناء التكتيكي للفريق، يعانون من إصابات طويلة الأمد، ما اضطر المدرب إلى التفكير في بدائل محدودة، بعضها لم يكتسب بعد الخبرة الكافية لمواجهة ضغط المنافسات القارية.

إلى جانب الإصابات، يواجه الركراكي مشكلة ضعف التنافسية لدى بعض اللاعبين المخضرمين، الذين اعتمد عليهم المنتخب الوطني في المباريات السابقة. في ظل المستوى التقني المتراجع لبعض العناصر الأساسية، إلى جانب فقدان الانسجام البدني، ما فرض على الركراكي خيار الاستبعاد الصعب، حتى لو كان بعض هؤلاء اللاعبين يحملون خبرة سنوات طويلة مع «أسود الأطلس».

ويعكس حجم الضغوط التي يواجهها المدرب في اختيار مزيج متوازن بين الخبرة والطموح، وهو مزيج أصبح شبه مستحيل تحقيقه في ظل الظروف الحالية.

ولمواجهة هذه التحديات، اضطر الركراكي إلى العمل في ظروف محدودة للغاية في ما يخص «قطع الغيار»، أي العناصر البديلة القادرة على سد الفراغ في اللحظات الحرجة. غياب لاعبين قادرين على تقديم نفس مستوى الأداء الذي يقدمه الأساسيون، يضع الفريق أمام مخاطر فنية كبيرة، خصوصا في مباريات تتطلب قوة بدنية كبيرة، وسرعة في التحولات الهجومية والدفاعية. هذا النقص في البدائل يُضعف القدرة على المناورة التكتيكية، ويجعل الفريق أكثر عرضة للمفاجآت غير السارة أمام منافسين جاهزين بالكامل.

على صعيد آخر، يواجه الركراكي تحديا نفسيا كبيرا؛ فهو مضطر إلى إعلان قائمة نهائية للمنتخب المغربي، دون عقد ندوة صحفية، وهو إجراء غير مسبوق بالنسبة إليه. القرار يعكس حجم الضغوط، ويشير إلى أن الركراكي يفضل التركيز على إعداد الفريق، بدل الانشغال بالأسئلة الصحفية التي قد تفتح باب الجدل حول استبعادات وإصابات اللاعبين.

في ظل هذه الإكراهات الثلاثة، الإصابات، ضعف التنافسية، وغياب البدائل الكافية، يبدو الركراكي أمام مهمة شبه مستحيلة. إدارة هذه الأزمة تتطلب شجاعة حقيقية وحسما في القرارات، فالضغط الجماهيري وتطلعات الشعب المغربي لن تغفر أي تراجع على مستوى الأداء، أو الأخطاء التكتيكية، ما يجعل استعدادات المنتخب الوطني في الأيام القليلة المقبلة حاسمة وصعبة على حد سواء.

وينتظر أن يحسم «الكان» مصير الناخب الوطني الركراكي مع «الأسود»، خصوصا أن هناك تعبئة شاملة من أجل تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا الذي غاب عن خزينة المغرب منذ سنوات طويلة، وأنه حان الوقت من أجل التتويج.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى