
يوسف أبوالعدل
أقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على زيارة عمل خاصة إلى المغرب خلال الأيام الأخيرة، سواء بالعاصمة الرباط التي تحتضن مقر «الفيفا» الإقليمي، أو سفره بعدها إلى مدينة طنجة، لمعاينة آخر الأشغال التي يعرفها ملعب المدينة الكبير والبنيات التحتية التي تتوفر عليها «عروس الشمال»، وهي واحدة من المدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم لكرة القدم 2030، التي ينظمها المغرب رفقة كل من إسبانيا والبرتغال.
وانطلقت أشغال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بمجرد وصوله إلى المغرب، من مقر «الفيفا» بالرباط، حينما قام باجتماعات حول سبل تطوير كرة القدم بالقارة الإفريقية مع رؤساء اتحادات كل من السينغال وجنوب السودان ورواندا والغابون وتونس، الذين حلوا بعاصمة المملكة لملاقاة إنفانتينو، بمقر الاتحاد الدولي الإقليمي الجديد، في أول زيارة رسمية لهم لهذه التحفة التي اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم مدينة الرباط مقرا لها.
وأقدم إنفانتينو بعدها على زيارة ورشة مسار تكوين «الفيفا» للمدربات، بمركب محمد السادس لكرة القدم، قبل أن ينهي مقامه بعاصمة المملكة، بخوض مباراة ودية وفق عادته كلما حل بالمغرب، في مواجهة حبية ضمت العديد من العاملين والمدربين، بمركب محمد السادس لكرة القدم.
ومباشرة بعد نهاية أشغاله بالرباط، حل جياني إنفانتينو بمدينة طنجة، مرفوقا بفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهي الزيارة التي قادته إلى ملعب طنجة الكبير والملعب الملحق بالقرية الرياضية، قبل الانتقال بعدها في جولة خاصة إلى قلب وكورنيش المدينة والميناء الترفيهي، للتعريف بالجانب السياحي لعاصمة البوغاز.
وقُدمت لإنفانتينو الذي كان مرفوقا بفوزي لقجع، ويونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، آخر المستجدات المتعلقة بمراحل تسقيف ملعب طنجة الكبير، وانتهاء الأشغال الكبرى والرئيسية داخل الملعب، خصوصا بالمرافق الخاصة بـ«الفيفا»، إلى جانب اطلاعه على أهم ما يميز ملعب طنجة الكبير والطاقة الاستيعابية لهذه المعلمة الرياضية، كما قام المسؤول الأول عن كرة القدم العالمية بجولة داخل محيط القرية الرياضية «الزياتن»، حيث زار الملعب الملحق وبقية المرافق المحيطة به.
وعبر إنفانتينو خلال هذه الزيارة عن إعجابه الشديد بمستوى الأشغال التي انتهت مجملها بملعب طنجة الكبير، وفقا لمعايير «الفيفا»، مشيدا في الوقت نفسه بتقدم أشغال تغطية الملعب، والمستوى العالمي للعشب والأرضية، وجميع المرافق المخصصة للوفود واللاعبين والجمهور.
وقال جياني إنفانتينو في تصريح لموقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إن المغرب وجه مشرف لإفريقيا، وبات بوابة القارة السمراء رياضيا نحو العالم، سواء من حيث منطقته الجغرافية، أو العمل الذي يقوم به للنهوض بالرياضة، ليس لبلده وحده، بل بالقارة السمراء، وهو الذي يستقبل العديد من التظاهرات فوق أراضيه، مؤكدا إعجابه بالاهتمام الذي يوليه المغرب ملكا وحكومة لكرة القدم، والشباب على وجه الخصوص.





